للتطعيم الإجباري.. غضب الموظفين يحاصر برلمان إيران

شهدت العاصمة الإيرانية، احتجاجات شعبية مناهضة لقرار السلطات بفرض اللقاحات على العاملين في المؤسسات الحكومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن "العشرات من المناهضين لجميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا نظموا وقفة احتجاجية أمام البرلمان في طهران ورفعوا شعارات ضد اللقاحات المحلية والأجنبية".

ووصف بعض المحتجين في هتافاتهم فيروس كورونا بأنه "فتنة"، فيما اعتبروا فرض اللقاحات وإجبار الإيرانيين على تلقيها هو استسلام لمنظمة الصحة العالمية.

ولم يسلم وزير الصحة الإيراني في حكومة إبراهيم رئيسي، بهرام عين اللهي، من هتافات المحتجين، حيث رددوا شعارات ضده، بعدما أعلن في وقت سابق عن أن الحكومة تتجه إلى إجبار الجميع على اللقاحات.

وقال عين اللهي، في مقابلة صحفية، إنه "لن يسمح للموظفين في المؤسسات والدوائر الحكومية بالدوام إلا بتلقي اللقاحات أو أخذ مسحة اختبار في كل 3 أيام".

وتقدم إيران عددا من اللقاحات منها لقاح بركت المحلي ولقاح سينوفا رم الصيني وأسترازينيكا البريطاني بالإضافة إلى عدد محدود من جرعات لقاح سبوتنيك الروسي.

وسجلت إيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، 162 حالة وفاة مع تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة وبذلك يقترب عدد المصابين من 6 ملايين فيما تجاوز عدد الوفيات أكثر من 124 ألف حالة.

وتبقى الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة عن ضحايا كورونا موضع شك من قبل بعض المسؤولين في قطاع وزارة الصحة ويقول إن "الإحصائيات أعلى بكثير مما تعلنه الوزارة".

وكانت بداية ظهور فيروس كورونا في إيران في 19 من فبراير/شباط 2020، بعد تسجيل أول حالتي وفاة بمحافظة قم وسط إيران.

ويدعو معارضو اللقاحات في إيران إلى اللجوء إلى ما يسمونه بـ"الطب التقليدي" أو "الطلب الإسلامي" وهو عبارة عن وصفات طبية تعتمد على الأعشاب الواردة في الروايات والموروث الشيعي.

وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير السياحة الإيراني "عزت الله ضرغامي"، إن بلاده سوف تستأنف منح التأشيرة السياحة لدخول إيران في 23 أكتوبر الجاري، وذلك بعد توقف دام 20 شهراً بسبب جائحة كورونا.

وأضاف ضرغامي أن "السياحة في إيران تضررت كثيراً بفعل الجائحة وهي أصلاً لم تكن بحالة جيدة حتى قبل تفشي الفيروس، لذلك، فإن على كل المؤسسات والمعنيين بالأمر التعاون من أجل إزالة العقبات الموجودة أمام نمو وتطور القطاع السياحي في البلاد".