المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية ينطلق في أبوظبي
جلسات المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول تناقش دور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف.
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في دولة الإمارات، الأحد، انطلاق فعاليات "المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف"، وتتواصل فعالياته حتى الإثنين في أبوظبي.
ويأتي المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية وتعليم التسامح بين الأديان لمكافحة التطرف، استنادا إلى نتائج المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية الذي عقد في واشنطن من 24 إلى 26 يونيو/حزيران 2018.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر كلمات رئيسية لكل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي والدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز هداية، والشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسام براون باك سفير الحريات الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، ونوكس تيمز المستشار الخاص للأقليات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، والدكتور شوقي إبراهيم عبدالكريم علام مفتي الديار المصرية.
وتأتي الجلسة الأولى من المؤتمر الذي سيترأسها الدكتور مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز هداية، بعنوان "نمـوذج الإمـارات العربيـة المتحـدة: دور تعليـم التسـامح بيـن الأديـان فـي منـع التطـرف العنيف"، حيث سـتوفر هذه الجلسـة بنية أساسـية لعقد مؤتمر المتابعة الأول للمجلس الوزاري 2018 لتعزيز الحريـات الدينيـة مـن خـلال استكشـاف الجوانـب العمليـة لـدور تعليـم التسـامح بيـن الأديـان فــي منــع التطــرف العنيــف فــي دولــة الإمــارات العربيــة المتحــدة، كما ستســلط الضــوء علــى الطريقـة التـي تضمـن بهـا دولـة الإمـارات التـزام معلميهـا وكذلـك تعليـم شـبابها الأهميـة الحيويـة للاحتـرام بين الأديان.
وتأتي الجلسة الثانية الذي سيترأسها نوكس تيمز المستشار الخاص للأقليات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، بعنوان "تطويـر المناهـج التعليميـة والمنهجيـات لتعزيـز التعايـش والمشـاركة البنـاءة والتنـوع الديني". وستمنــح الجلســة فرصــة لمناقشــة كيفيــة وضــع معاييــر الكتــب المدرســية والمناهــج الدراســية الوطنيــة التــي تعمــل بشــكل فعــال علــى تعزيــز التســامح والاحتــرام تجــاه جميــع الأفــراد وتثقيــف الشباب حول أديان العالم.
كمــا ستســلط الضــوء علــى برامــج ومشــروعات ومبـادرات محـددة يمكـن أن ينفذهـا الطـلاب فـي الفصـل الدراسـي لضمـان تعزيـز التفاهـم بيــن الأديــان ولا تتضمــن رســائل التعصــب أو الكراهيــة أو العنــف ضــد أي مجموعــة مــن الأفـراد على أسـاس الاختلافـات الدينية أو غيرها.
أما الجلسة الثالثة من اليوم الأول للمؤتمر الوزاري الإقليمي، فتأتي تحت عنوان "وجهات نظر الحكومة بشأن الممارسات الدولية الجيدة والتحديات التي تقف أمام تعزيز تعليم التسامح.
وستوفر هذه الجلسة، التي سيترأسها الدكتور يوسف الحسن كاتب ومفكر سابق ودبلوماسي سابق ومؤلف كتاب "إنسانياتنا المشتركة"، والحوار الإسلامي المسيحي"، فرصة للحكومات لمناقشة التحديات والدروس المستفادة من التجارب في تنفيذ أو دعم إصلاح المناهج في التعليم المعنوي.
"إعلان بوتوماك"
ويذكر أن المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية الذي عقد في واشنطن قد نتج عنه "إعلان بوتوماك"، واعتبر هذا الإعلان أن "الدفاع عن حرية الدين أو المعتقد هو مسؤولية جماعية للمجتمع العالمي، فالحرية الدينية ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار داخل كلّ دولة وفيما بين الدول".
كما أكد إعلان بوتوماك أنه "عندما تكون الحرية الدينية محمية، تزدهر أيضاً حريات أخرى – مثل حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وتسهم حماية الممارسة الحرة للدين بشكل مباشر في الحرية السياسية، والتنمية الاقتصادية، وسيادة القانون، بينما نجد، في غيابها، الصراع وعدم الاستقرار والإرهاب".
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز