الكتب الدينية والتاريخية والروايات الأكثر مبيعا في معرض الجزائر الدولي
استطلاع لـ"العين الإخبارية" يظهر الإقبال الكبير للجزائريين على الكتب الدينية والتاريخية والروايات في معرض الجزائر الدولي للكتاب.
كشف عدد من مسؤولي وممثلي دور النشر المشاركين في النسخة الـ23 من معرض الجزائر الدولي للكتاب عن إقبال الجزائريين الكبير على المعرض وعلى مختلف الإصدارات، خصوصا الجديدة منها.
- إقبال كبير على جناح الشارقة في معرض الجزائر الدولي للكتاب
- كتب التفسير والتاريخ الأكثر مبيعا بجناح سلطنة عمان في "معرض الجزائر"
واستنادا إلى الاستطلاع الذي أجرته "العين الإخبارية" مع عدد من دور النشر من مختلف الدول المشاركة، حصدت الكتب الدينية والتاريخية وحتى التعليمية أكبر المبيعات في الدورة الـ23 من معرض الجزائر الدولي للكتاب.
وفي حوار مع "العين الإخبارية"، كشف السعيد سبعون، ممثل دار القصبة للنشر، عن حجم الإقبال الذي لقيه معرض الجزائر الدولي للكتاب من قبل الزوار، وكذا أكثر الكتب والإصدارات التي جلبت القارئ الجزائري.
وقال سبعون "هناك كتب عديدة، لكن ما لمسناه هذا العام هو الإقبال الكبير على الكتب التاريخية والمذكرات وحتى على الروايات، بل كانت هناك طلبات قوية جدا على الكثير من العناوين في هذه المجالات".
وعن مشاركة دار القصبة أكد السعيد سبعون لـ"العين الإخبارية" أن "مشاركة دار القصبة عادية، فنح نشارك منذ عام 2000، ودار القصبة من بين دور النشر التي أسهمت في عودة معرض الجزائر الدولي للكتاب عام 2000 مع ناشرين جزائريين آخرين، لأهمية هذا الفضاء الثقافي والعلمي للجزائر وكل المنطقة".
بدورها، كشفت هالة عمر، رئيسة مجلس إدارة "هالة للنشر والتوزيع" المصرية لـ"العين الإخبارية"، أن الكتب التاريخية والدينية لقيت إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض.
وقالت: "الجزائريون يفضلون اقتناء الكتب التاريخية إضافة إلى الإصدارات الدينية، والجزائر اشترت من دار النشر حقوق طبع سلسلة الأخلاق للأطفال المكونة من 15 جزءا، حتى أن إقبال الجزائريين كان أيضا على كتب أخرى نعرضها في جناحنا، مثل الأدبية وكتب الفن الخاصة بالمسرح والفن التشكيلي والمسرحيات للأطفال والروايات".
وعن مشاركة "هالة للنشر والتوزيع" المصرية في الدورة الـ23 لمعرض الجزائر الدولي للكاتب، قالت رئيسة مجلس الإدارة لـ"العين الإخبارية" "إن مشاركة دار النشر في معرض الجزائر بدأت منذ النسخة الأولى منه، ولم ننقطع نهائياً عن معرض الجزائر، والمجتمع الجزائري محب للقراءة ويعرف الاختيار وكيف يقيم".
وأضافت: "لاحظت أن الجمهور الجزائري يتذوق كثيراً المواضيع الأدبية ويوزنها صح، واستمتع كثيرا مع الناس وهي تشتري الكتب".
على جانب آخر، كشف أحمد عبدالله الحارثي، المسؤول بوزارة الثقافة في سلطنة عمان لـ"العين الإخبارية"، أن أكثر المبيعات في الجناح العماني كانت الكتب الدينية والتاريخية واللغوية والأدبية.
وقال الحارثي إن "أكثر الكتب التي لقيت إقبالاً كبيراً من قبل زوار المعرض الجزائريين هي كتب الفقة والتفسير، أبرزها الكتاب الجديد (الجامع لابن جعفر) الذي ألفه العلامة الشيخ أبوجابر محمد بن جعفر الأزكوي المكون من 17 جزءا، وسلسلة (المصنف) لأبي بكر بن عبدالله بن موسى المكندي، والمؤلفة من 24 جزءا".
دار التنوير للنشر اللبنانية من بين أكبر دور النشر التي تلقى إقبالاً كبيراً كل عام في معرض الجزائر الدولي للكتاب من قبل الزوار، حيث كشف المسؤول بدار النشر خليل سعيدي لـ"العين الإخبارية" عن أكثر الكتب مبيعاً.
وقال "إن دار التنوير شاركت بعدد من الإصدارات الجديدة منها الفلسفية وروايات عربية وأخرى أجنبية مترجمة، إضافة إلى سلسلة لعبة العروش ونشرنا ترجمة لعاصفة السيوف، وكتبا علمية أخرى في الفيزياء وغيرها".
وتابع قائلاً: "إضافة إلى بعض المراجع الدينية والتاريخية لاحظنا هذا العام، مقارنة بالنسخ الماضية من معرض الجزائر الدولي للكتاب، تغيراً كبيراً في الذوق العام للقارئ الجزائري، حيث لمسنا انجذاباً كبيراً نحو الكتب العلمية والفيزيائية، مثل كتب ستيفن هوكينغ، وكتاب الصورة الكبرى لشون كارول، وكتاب فك شفرة الكون لتشارلز سايف".
وتستمر الدورة الـ23 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني، وتشهد مشاركة 48 دولة، وكانت الصين ضيف شرف الدورة بنحو 10 آلاف كتاب، فيما فاق عدد الكتب المعروضة 300 ألف من 1018 دار نشر من مختلف دول العالم.