أقارب ضحايا الطائرة الإندونيسية يطالبون باستمرار البحث عن ذويهم
أهالي ضحايا الطائرة الإندونيسية يطالبون بمحاسبة المسؤولين الفنيين في شركة "ليون أير" ومتابعة البحث عن جثث ركابها الJ١٨٩
طالب أقارب ضحايا الطائرة الإندونيسية، التي تحطمت قبالة ساحل جاكرتا الأسبوع الماضي بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة، منها لماذا تم السماح للطائرة بالإقلاع؟، وطالبوا، الإثنين، بعدم وقف عمليات البحث عن أحبائهم.
وقُتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 189 شخصا.
وقررت السلطات الإندونيسية، الأحد، تمديد البحث لـ3 أيام عن الضحايا والصندوق الأسود الثاني للطائرة طراز بوينج 737 ماكس، والتي سقطت في البحر الأسبوع الماضي بعد دقائق من إقلاعها من جاكرتا.
وخلال مؤتمر صحفي خيمت عليه أجواء الحزن، وجه أقارب الضحايا أسئلة إلى المسؤولين الإندونيسيين، منهم وزير النقل بودي كاريا سومادي ورئيس هيئة سلامة النقل في البلاد.
وقال نجيب فوقوني قريب أحد الضحايا: "نحن الضحايا هنا، تخيلوا لو كنتم في مكاننا"، وطالب بتحقيق مستقل في الحادث.
وقال محمد بامبانج سوكاندار، والد أحد الضحايا: "يجب تحميل المسؤولين الفنيين في شركة ليون أير المسؤولية الكاملة إذا ثبت أنهم لم يتعاملوا بالشكل المطلوب مع المشاكل الفنية الخاصة بالطائرة بعد رحلتها السابقة من بالي إلى جاكرتا".
وأضاف وهو يحاول حبس دموعه: "هذا ليس بالأمر الهين، إنها أرواح بشر، لا تسمحوا باستمرار حدوث هذا الشيء في إندونيسيا".
وتعد إندونيسيا إحدى أسرع أسواق الطيران نموا في العالم، ولكن سجلها ضعيف في مجال السلامة.
وحققت هيئة سلامة النقل الإندونيسية في 137 حادث طيران خطيرا خلال الفترة من 2012 إلى 2017.
وخلال المؤتمر الصحفي، الاثنين، حث أقارب الضحايا، رشدي كيرانا مؤسس شركة "ليون أير" على الوقوف, ووقف كيرانا ولكن لم يعلق وشبك يديه معا كما لو كان يطلب الغفران منهم.
وتأسست شركة الطيران الخاصة عام 1999، وتعرضت طائرات الشركة لما لا يقل عن 15 حادثا وفُرضت عليها قيود دولية أكثر صرامة تتعلق بالسلامة مقارنة بباقي شركات الطيران الإندونيسية.
وفي الوقت الذي يشعر فيه أقارب الضحايا باليأس من معرفة ماذا حدث، يطل حادث تحطم طائرة من طراز بوينج 737 ماكس كمحور تدقيق من صناع الطيران حول العالم.
وقال سومادي، وزير النقل: "كخطوة أولى فحصنا 11 طائرة من طراز بوينج 737 ماكس 8، والسلطات تقوم أيضا بمراجعة خاصة تشمل إجراءات التشغيل ومؤهلات أفراد الطاقم".
وشارك في جهود البحث 151 غواصا و5 طائرات هليكوبتر و61 سفينة تتراوح بين قوارب صيد إلى سفن مزودة بأجهزة مسح متقدمة بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
وتوفي غواص إندونيسي أثناء البحث عن الصندوق الأسود الثاني وأجزاء من الطائرة ورفات بشرية في قاع البحر الموحل.
وقال سورجانتو تجاهجونو رئيس هيئة سلامة النقل في إندونيسيا إن السلطات استخلصت بنجاح 69 ساعة من البيانات المسجلة من 19 رحلة طيران بما في ذلك الرحلة المنكوبة من مسجل بيانات الطائرة المتضرر جزئيا والذي تم انتشاله، الخميس.
وحتى الإثنين، جرى نقل 138 من أكياس حفظ الجثث التي تضم رفاتا بشرية، وتم تسليمها إلى الشرطة لإجراء فحوص الطب الشرعي عليها، وتحددت هوية 14 من الضحايا فقط.
ومن ضمن أجزاء الطائرة الكبيرة التي عثر عليها محرك تالف وعجلة طائرة تالفة.
وقال تجاهجونو إنه بناء على تحليل أولي "فقد كان المحرك يعمل بسرعة عالية نسبيا" عندما اصطدمت الطائرة بالمياه.
وأضاف أنه في حين لم تكن هناك علامات على حدوث انفجار في الجو، فعلى ما يبدو فقد ارتطمت الطائرة بالمياه بقوة كبيرة.
وقال: "عندما ارتطمت الطائرة بالماء، كانت الطاقة الناتجة كبيرة بشكل غير عادي".