مصر تسعى لتنشيط السياحة الدينية ومؤتمر دولي في سيناء
أقل من 10% نسبة السياحة الدينية في مصر، وتقتصر على الوفود السياحية من دول جنوب شرق آسيا لزيارة المعالم الإسلامية بالقاهرة
يعقد في مدينة سانت كاترين جنوب سيناء المؤتمر الأول للسياحة الدينية في الفترة من 28 إلـى 30 سبتمبر القادم، وتسعى مصر من خلاله إلى الترويج لهذا النوع من السياحة.
قال الخبير السياحي المصري عصام علي إن اعتماد السياحة على المقصد الأثري والترفيهي أضاع فرصا كبيرة للاستثمار السياحي في مقاصد دينية وعلاجية.
وقال إن أقل من 10 % نسبة السياحة الدينية في مصر، وتقتصر على الوفود السياحية من دول جنوب شرق آسيا، لزيارة المعالم الإسلامية والمساجد التاريخية بالقاهرة، وبعضها يرتبط بالبعوث الوافدة للدراسة في الأزهر الشريف.
وأضاف: "الترويج للمقدسات المسيحية بسيناء وسانت كاترين، ورحلة العائلة المقدسة بها، مدخل هام لجذب زوار من أوروبا وأمريكا وهي مناطق معروفة بالإنفاق السياحي أكثر من غيرها".
ووصف عماري عبد العظيم، رئيس شعبة أصحاب شركات السياحة بالغرفة التجارية للقاهرة، السياحة الدينية في مصر بـ"المهملة" على الرغم من امتلاك مصر للمقومات السياحية التي تمكنها من التفوق في هذا الصدد.
وقال إن الدولة أولت أهمية متأخرة بالسياحة الدينية عبر توثيق مسار العائلة المقدسة وإعداد برامج سياحية لزواره، وتشييد البنى التحتية من الفنادق والاستراحات والطرق حول "المسار".
وعن الأسواق السياحية المستهدفة، يرى عماري أن الدول العربية هي القوام الرئيسي للسياحة الدينية في مصر، فكثير من زوار الوطن العربي يهتمون بالتراث الإسلامي، من متاحف ومساجد تاريخية، فضلا عن شارع المعز بوسط القاهرة الذي يرتاده دائما الزوار العرب.
وفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة أسهم قطاع السياحة بنسبة 3.2 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر و2.9 % من قوة العمل في 2016، لكن إجمالي مساهمة القطاع بما في ذلك التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد ترتفع إلى 7.2 % من الناتج المحلي الإجمالي.
كانت وزارة السياحة المصرية أعلنت أن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 قفز 51 % مقارنة مع مستواه قبل عام مما يشير إلى انتعاش القطاع من الانكماش الحاد الذي لحق به منذ 2011.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA==
جزيرة ام اند امز