نقل رفات الديكتاتور الإسباني فرانكو من مقبرة "الشهداء"
الحكومة الإسبانية أخرجت رفات فرانكو بطائرة هليكوبتر من ضريح كبير موجود في منطقة تعرف بـ"وادي الشهداء" إلى جبانة مينوروبيو
نقلت السلطات الإسبانية، الخميس، رفات الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو من قبره، بعد معركة قانونية وسياسية أثارت تساؤلات بشأن إرثه.
وأخرجت الحكومة الإسبانية رفات فرانكو الذي توفي عام 1975، بطائرة هليكوبتر من ضريح كبير موجود في منطقة تُعرف بـ"وادي الشهداء"، شمال غربي مدريد، إلى جبانة مينوروبيو التي تقع إلى الشمال من العاصمة.
ووفقا لوكالة "يوروبا برس" للأنباء، توافد 22 فردا من عائلة فرانكو لحضور إجراءات النقل، التي بدأت الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش (10:30 بتوقيت إسبانيا)، ومن المقرر أن يحضر وزير العدل دولوريس دلجادو الإجراءات.
وغردت كارمن كالفو، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، عبر موقع "تويتر": "عملية إخراج رفات فرانكو ينبغي أن تساعدنا في التفكير فيما يعنيه هذا بالنسبة لصورة بلدنا وللديمقراطية".
وشيد فرانكو، الذي حكم إسبانيا بداية من عام 1939 بعد انتصار قواته في الحرب الأهلية الإسبانية، ما يُعرف بـ"وادي الشهداء"؛ لتكريم القتلى الذين سقطوا من معسكره في الحرب الأهلية، ثم تحول الموقع إلى مزار لأنصار فرانكو والمتطرفين اليمينيين.
يأتي قرار الحكومة الإسبانية بشأن نقل الرفات في إطار مساعيها لتحويل "وادي الشهداء" إلى موقع للمصالحة الوطنية.
وواجهت عملية نقل الرفات انتقادات من الساسة اليمينيين، وتأتي في وقت يشهد تصاعدا للتوترات السياسية؛ إذ من المقرر إجراء الانتخابات العامة في البلاد 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
وخسرت عائلة فرانكو معركة قضائية كانت تسعى من خلالها إلى الإبقاء على رفاته في "وادي الشهداء"، أو نقلها إلى قبر مملوك للعائلة في كاتدرائية ألمودينا، وسط مدريد.