تحويلات الأتراك العاملين بالخارج.. قطرة في بحر الاقتصاد
أظهرت بيانات نشرها البنك المركزي التركي، أن تحويلات الأتراك العاملين في الخارج، إلى داخل البلاد، بلغت 48 مليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بارتفاع نسبته 30% عن الشهر نفسه من العام السابق، إلا أنها جاءت متراجعة بنسبة 2% عن أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تراجعت الليرة التركية بـ 40% مقابل الدولار في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن هناك ما يقرب من 3.41 مليون تركي كانوا يعيشون خارج البلاد في عام 2020 .
وتمثل التحويلات نحو 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا.
وفي محاولة لزيادة الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي التركي ودعم سعر الليرة التركية أعلنت تركيا الجمعة الماضي إجراء تعديلات على شروط الحصول على الجنسية عبر طرق استثنائية، لتشمل بيع عملات أجنبية محددة في القانون للبنك المركزي التركي.
وأصبح من بين الطرق التي يمكن من خلالها حصول الأجانب على الجنسية التركية هو بيع عملات أجنبية محددة في القانون للبنك المركزي التركي.
وكانت الليرة التركية تراجعت لمستويات قياسية خلال الشهر الماضي بضغط من تخفيضات البنك المركزي المتتالية لأسعار الفائدة.
وفقدت الليرة أكثر من 20% من قيمتها مقابل الدولار خلال الأسبوعين الماضيين، بضغط من التخفيضات المتكررة والحادة لأسعار الفائدة، والتي دفعت التضخم إلى أعلى مستوى في عقدين.
وصعدت تركيا إجراءاتها للسيطرة على تراجع الليرة بقرار جديد يستهدف المستثمرين.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة بلومبرج عن مصادر تركية، فإن السلطات التركية تعتزم مراقبة المستثمرين الذين يشترون كميات كبيرة من العملات الأجنبية.
وطالبت السلطات التركية من البنوك إثناء عملائها عن استخدام السوق الفورية في التعاملات ذات الصلة بالتحوط، وذلك في مسعى لاحتواء تراجع الليرة.