"المرأة الشارب".. دنماركية تتوقف عن إزالة الشعر الزائد: أنهيت عبوديتي للمجتمع
تلاحق النظرات الدنماركية إلدينا جاجانجاك عندما تسير في الشارع، وتتلقى إهانات عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كل هذا وأكثر بدأ منذ عام تقريبًا، عندما قررت عدم حلق ساقيها وعدم استخدام الملقاط أو شفرات الحلاقة لإزالة شعر الوجه.
ولم تهتم "إلدنيا" بأي ألقاب أطلقت عليها منذ اتخاذها هذا القرار، بل وتتمنى أن تتخلص جميع النساء من الضغوط الاجتماعية وكل الالتزامات التي تجعلهن يشعرن بأنهن أسيرات، سواء كان ذلك فيما يخص إزالة الشعر أو أي شيء آخر.
وأشارت إلى أن البعض يشبهها بفريدا كاهلو العصر الحديث، لكن عدد كبير أيضا قال لها إن ما تفعله "أمر قبيح"، بل وذهب البعض إلى وصف ما تصرفاتها بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، حسب صحيفة "نيويورك بوست".
إلدينا جاجانجاك تبلغ من العمر 31 عامًا، وتعيش في كوبنهاجن وتعمل كمدرسة، وتقول إنها عندما اتخذت قرارها بوضع شفرات الحلاقة والملاقط جانبًا وترك الشعر ينمو بشكل طبيعي على وجهها، شعرت بأنها أنهت حالة من العبودية كانت تعيش فيها.
وتقول: قررت اختيار مظهر طبيعي تمامًا، أريد أن يقبلني المجتمع كما أنا، بما في ذلك شعري الزائد، حتى لو أطلقوا عليها اسم (المرأة الشارب)، فإنني لا أجد ما يجعلني أحسد امرأة حليقة".
وأوضحت أنها رفعت عدة شعارات منها "لن أحلق بعد الآن، لا لإرضاء المجتمع، لا للتكيف مع معايير معينة، لا لقهر الرجل".
وتشير "إلدينا" إلى أنه ورغم أن اختيارها عرضها لجرائم وانتقادات لا مبرر لها على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه سمح لها من ناحية أخرى بفهم من المهتم بها كشخص، بما في ذلك الأصدقاء.
وتضيف: "بطريقة ما، أنا أكثر ثقة، لأنني لم أعد خائفة من الظهور بشكل مختلف وأدركت أنه يمكنني اتخاذ خيارات أقل تقليدية بشكل عام، وبدلا من ضياع الكثير من الوقت في الحلاقة، قررت الآن استغلاله للتركيز على أهدافي المهنية".
وتقول: "لماذا يتقبل المجتمع الرجل الذي لا يحلق شاربه ولا يعلق أي شخص على تصرفاته؟ لكن في المقابل يجب على النساء عدم الخروج إلا إذا كان حجم حاجبهم صغيرًا ولا يذهبن إلى صالة الألعاب الرياضية ما لم تكن أرجلهن محلوقة ونظيفة".
كل هذا الضغط انتهى بها إلى إضعاف معنوياتها، حسب ما تقول إلدينا، ما جعلها تشعر دائمًا بعدم الأمان، وكان التخلي عن إزالة الشعر بمثابة تحريرا لها ولم تعد تهتم بما يفكر فيه الناس، وكيف يحكمون عليها، وكيف ينظرون إليها.
تختتم: "أريد أن أنقل رسالة مفادها أننا جميعًا مختلفون ولا بأس بذلك، لا يوجد صواب أو خطأ، لكن كل شخص، بغض النظر عن الجنس، يجب أن يكون له الحق في أن يفعل ما يحلو له بمظهره، افعل ما هو مناسب لك وسيبقى الأصدقاء الذين يناسبون شخصيته".
اختارت "إلدينا" أن تكون سعيدة بطريقتها وفعلت ذلك بالتخلص من ملاقطها وشفرات الحلاقة، معتبرة أنه من الضروري أن يتحلى كل شخص بالشجاعة للتعرف على شخصيته والتخلص منها، لضمان السعادة التي يستحقها.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز