إثيوبيا "تستغرب" موقف السودان في سد النهضة وتتمسك بموقفها بـ"الفشقة"
أبدت إثيوبيا استغرابها من موقف السودان حول سد النهضة، مشيرة إلى أنه عارض عملية الملء والآن يطلب الكهرباء.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي اليوم الخميس.
وقال مفتي: "نستغرب من المواقف السودانية، كانوا يعارضون عملية ملء سد النهضة ويطلبون منا الآن الكهرباء التي سننتجها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب رسمي من الخرطوم حول ما جاء بتصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية.
ومفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة، التي عقدت في كينشاسا خلال أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان) وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.
وردا على سؤال حول افتتاح السودان مشاريع طرق وكباري في منطقة الفشقة، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية: "موقفنا بشأن الأراضي المتنازع عليها مع السودان لم يتغير وهو عودة الجيش السوداني لمواقعه قبل الـ6 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
ومنذ مطلع العام الجاري، انفتح الجيش السوداني على حدوده الشرقية مع إثيوبيا، معلناً استعادته لمنطقة الفشقة الغنية بالأراضي الزراعية الخصبة وطرد رعايا إثيوبيين كانوا يستغلونها لربع قرن.
لكن إثيوبيا أعلنت رفض هذه التحركات واعتبرتها تعديا على أراضيها وسكانها من جانب الجيش السوداني وطالبته بالانسحاب الفوري.
وأدت القضية إلى فتور في العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق مراقبين مع انسداد ملحوظ في قنوات التواصل والحوار لطي الملف الشائك.