نددوا بعنصرية إسرائيل.. اعتقال 8 محتجين من "يهود إثيوبيا"
مئات اليهود من أصل إثيوبي جددوا احتجاجاتهم في عدة مدن إسرائيلية، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا تطلق النار أنا شاب أسود".
جدد مئات اليهود من أصل إثيوبي، مساء الإثنين، احتجاجاتهم في عدة مدن إسرائيلية بعد ساعات من محاولات شرطة الاحتلال تبرئة أحد عناصرها من تهمة القتل العمد لشاب يهودي إثيوبي الأسبوع الماضي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 6 يهود من أصول إثيوبية، مساء الإثنين، بتهمة انتهاك النظام العام خلال تظاهرهم في مدينة حيفا الشمالية، واثنين آخرين في مدينة بيتح تكفا.
لكن المظاهرة الأكبر كانت في مدينة تل أبيب، حيث سار المئات من اليهود الإثيوبيين، تتقدمهم عشرات النساء، باتجاه ميدان رابين في وسط المدينة.
وندد المحتجون بعنف الشرطة الإسرائيلية وتمييز الحكومة الإسرائيلية ضد اليهود من أصل إثيوبي بسبب بشرتهم السمراء، رافعين لافتة كتب عليها باللغة الإنجليزية "لا تطلق النار أنا شاب أسود".
وكان غضب اليهود من أصل إثيوبي قد تفجر مجددا، بعد أيام من الهدوء، إثر إبلاغ ذوي الشاب سلومون تيكا، 19 عاما، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، بأن الشرطي مطلق النار لم يتعمد إصابته برصاصة قاتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الشرطي الذي كان خارج مهامه الرسمية، أطلق الرصاصة على الأرض إلا أن شظاياها تطايرت فأصابت "تيكا" ما أدى إلى مقتله أثناء شجار بين مجموعة من الشبان اليهود.
ومع ذلك فقد أوضحت الشرطة أن التحقيق ما زال مستمرا ولا يمكن الحسم حاليا في ظروف الحادث وإن كانت ألمحت إلى أن قتل الشاب لم يكن متعمدا.
ويخضع الشرطي للسجن المنزلي منذ يوم الإثنين الماضي.
وأبلغ أهالي الشاب، اليوم، الشرطة الإسرائيلية بأنهم يعتزمون تجديد تظاهراتهم السلمية للمطالبة بإنزال أقصى عقوبة على الشرطي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت إصابة أكثر من 100 من عناصرها واعتقال نحو 150 من اليهود الإثيوبيين بعد احتجاجات شارك فيها آلاف اليهود الإثيوبيين يومي الثلاثاء والأربعاء، وتم خلالها إضرام النيران بإطارات السيارات وإغلاق مفترقات شوارع رئيسة ورشق قوات الشرطة بالحجارة.
ويصل عدد اليهود من أصل إثيوبي قرابة 140 ألفا ولكنهم يشتكون كثيرا من التمييز الممارس ضدهم من قبل المؤسسات الحكومية الإسرائيلية.
وحذرت الشرطة الإسرائيلية من أنها لن تتسامح مع المظاهرات العنيفة.
وقالت في بيان: "سنسمح بالاحتجاج المشروع، لكننا سنتصرف بقوة ضد أعمال الشغب والاضطرابات العنيفة الموجهة ضد رجال الشرطة أو المدنيين أينما كانوا، من أجل الحفاظ على السلامة والأمن العامين".
وأضافت: "أجرت الشرطة الإسرائيلية وما زالت حوارا مستمرا وتبذل جهودا طويلة الأجل لمنع العنف من أي نوع كان".