بعد عقدين من اليورو.. أين تختبئ مليارات العملات القديمة في أوروبا؟
بعد عقدين من سك العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، مازالت توجد المليارات من النقود بالعملات الوطنية الأوروبية التي هجرت.
وكمية النقود التي سيجري استبدالها فعلاً بالعملة الموحدة غير واضحة، حتى الآن، وكذلك أسباب عدم استبدالها حتى الآن.
لكن وفق حسابات وكالة "بلومبرج" للأنباء الأمريكية، تبلغ القيمة الإجمالية لهذه العملات التي مازال يمكن استبدالها من بنوك القارة المركزية ما يعادل نحو 8.5 مليار يورو (9.6 مليار دولار).
وتتراوح التفسيرات المحتملة، لبقاء تلك النقود من المدخرات المنسية المكدسة تحت الأريكات، إلى التذكارات التي يحتفظ بها من عهود أخرى.
كما أنه معروف أن الغالبية الواسعة من هذه العملات توجد في ألمانيا، حيث مازالت شعبية النقود السائلة قائمة، كما يقول البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" إنه سيستمر في استبدال المارك الألماني لأجل غير مسمى.
وليست الدول الأخرى صبورة مثل ألمانيا، فقد توقفت فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، جميعاً عن تبديل النقود القديمة.
كما توقفت البرتغال عن استبدال عملة الاسكودو المعدنية، وسوف توقف إمكانية استبدال العملة الورقية في فبراير/ شباط المقبل.
وطرحت عملة اليورو لأول مرة في أول يناير/ كانون الثاني 2002، أي بعد 3 سنوات من ظهور فكرة العملة المشتركة. واستخدمت في البداية في 12 دولة، من الدول الأعضاء حالياً في منطقة اليورو.
كما تم تبنيها من قبل قبرص، وإستونيا، ودول أخرى بعد ذلك التاريخ بعدة سنوات.
ويدفع البنك المركزي الأوروبي، حالياً بخطط لابتكار أوراق بنكنوت جديدة، وينتظر أن يعاد تصميم هذه الأوراق في عام 2024، وقد يقوم البنك أيضاً بإطلاق اليورو الرقمي خلال العقد الحالي.
واليورو، هو العملة الموحدة لدول الإتحاد الأوروبي، وهو ثاني أهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولي، بعد الدولار الأمريكي، ويتم التحكم به من قبل البنك المركزي الأوروبي، في مقره بفرانكفورت بألمانيا.
وعملة اليورو يتم تداولها 19 دولة، ضمن ما يعرف بمنطقة اليورو، وتشكل احتياطيات دول العالم منه 20% من الاحتياطات النقدية العالمية.