البلاديوم يطفئ بريق الذهب.. "الأصفر" يخسر مكاسب أشهر في أسبوع
الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضي على هبوط حاد وفقد أكثر من 3.5% والتي تعد أكبر خسارة أسبوعية للذهب منذ 3 سنوات
فقد الذهب بريقه كملاذ آمن للمستثمرين الهاربين من أسواق السندات والبورصات لصالح البلاديوم، وفقد مكاسب 3 أشهر خلال أسبوع فقط.
وذكر التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة سبائك مصر لتجارة الذهب أن المعدن الأصفر أنهى تداولات الأسبوع الماضي على هبوط حاد وفقد أكثر من 3.5% ما يعد أكبر خسارة أسبوعية للذهب منذ 3 سنوات ملامسا مستوى 1455 دولارا.
وأرجع رجب حامد، رئيس "سبائك مصر"، أسباب الهبوط إلى التطورات الإيجابية للمحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وذلك بعد ما أثير عن اتجاه أمريكا إلى رفع الرسوم الجمركية عن الكثير من المنتجات الصينية، ما دفع الدولار للارتفاع إلى 98.40 وانخفضت قيمة عملات الملاذ الآمن كالين والفرنك، وعادت شهية المخاطرة لترفع من الطلب على الأسهم والسندات بالبورصات الأمريكية.
الذهب عند أقل سعر في 3 أشهر
وأكد أن عودة الأونصة للارتفاع قبل إغلاق بورصة نيوميكس نيويورك جاءت نتيجة عدة أسباب؛ منها ضعف الدولار ولجوء المستثمرين لبيع الأسهم والسندات والدولار لشراء المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب الذي صعد فوق 1460 دولارا للأونصة مدعوما من قوة الطلب الفعلي على المعدن.
وأشار حامد إلى أن هبوط الذهب لأقل سعر في 3 أشهر فتح الأمل أمام الكثير في إمكانية مواصلة التراجع لمستويات 1400 دولار أو 1300 دولار مع توقعات بالتوصل لاتفاق تجارة بين أمريكا والصين.
وتابع: "وتشير توقعات البعض إلى أن هبوط أسعار الذهب ظاهرة نسبية مؤقتة وعودة الأسعار هي الأمر الطبيعي؛ امتثالاً للشهور الأخيرة التي اعتادت أونصة الذهب أن تستقر فوق مستوى 1500 دولار بالرغم من قوة الدولار".
وتابع حامد قائلاً: "سوف يدعم اتجاه الصعود عدة أسباب على رأسها قوة الطلب الفعلي، لأن الأسعار الحالية تعد أفضل الأسعار لتأسيس مراكز شراء جديدة".
البلاديوم يواصل الصعود لمستويات قياسية
في المقابل بات البلاديوم الأعلى قيمة من بين المعادن الثمينة الأربعة، حيث إن النقص الحاد في المعروض دفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
ونجح البلاديوم في حصد مكاسب بنحو 43 % في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، الأمر الذي جعل سعره يتجاوز سعر الذهب - والذي يقف في نطاق الـ1500 دولار للأوقية - بفارق ملحوظ.
وأنهى البلاديوم تعاملات الشهر المنقض عند مستوى 1802.83 دولار للأوقية وهو أعلى بنحو 42.9 % أو ما يعادل 541 دولاراً عن مستوى 1261.78 دولار للأوقية المسجل في آخر جلسات العام الماضي.
ويواصل المعدن الأبيض الصعود خلال آخر 6 فصول على التوالي، كما تجاوز سعره 1800 دولار للأوقية في نهاية الشهر الجاري للمرة الأولى على الإطلاق.
ويعتبر البلاديوم مكونا أساسيا في أجهزة التحكم في التلوث للسيارات والشاحنات، كما أنه واحد من بين 6 معادن من مجموعة البلاتين (إلى جانب الروثينيوم والروديوم والأوزميوم والإيريديوم والبلاتنيوم نفسه).