العداوة التاريخية تنبئ بكلاسيكو ناري بين مانشستر يونايتد وليفربول
"العين الرياضية" تسلط الضوء خلال التقرير التالي على سر العداوة بين ليفربول ومانشستر يونايتد.. اقرأ التقرير
تتجه أنظار عشاق "الساحرة مستديرة" صوب ملعب أولد ترافورد يوم الأحد المقبل، عندما يستضيف مانشستر يونايتد غريمه التقليدي ليفربول، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتعد مواجهة ليفربول ومانشستر يونايتد، إحدى أقوى وأشرس المباريات في تاريخ كرة القدم؛ نظرا للعداوة الكبيرة بين جماهير الفريقين وللتاريخ العريق الذي يتمتعان به.
"العين الرياضية" تسلط الضوء، خلال التقرير التالي، على سر العداوة بين الفريقين ونجاح مانشستر يونايتد في التفوق على فجوة ليفربول.
ضربة البداية
يعود سبب الخلاف الرياضي بين الفريقين، إلى نزاع اقتصادي في الأساس، حيث بدأ بين أهالي المدينتين في نهاية القرن التاسع عشر، عندما كانت مدينة مانشستر صناعية تعتمد على ميناء مدينة ليفربول في استيراد المواد الخام وتصدير البضائع.
تجار مانشستر اتفقوا على حفر قناة ملاحية جنوب ليفربول، بحيث تبحر فيها السفن إلى مانشستر مباشرة دون الحاجة إلى التوقف في ليفربول، وهو ما مثل بداية الصراعات بين المدينتين.
استمرار الأزمة
استمرت الأزمة بين أهالي المدينتين، حيث رأى سكان ليفربول أن الأمر يمثل نوعا من مخالفة الاتفاق الضمني بينهما، لذا عارضوا قرار الحفر، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة بين عمال الموانئ وارتفعت نسبة البطالة هناك.
وبعد 3 أشهر جاءت المباراة الأولى بينهما، فامتزجت عداوة الكرة مع العداوة السابقة منذ اللحظة الأولى، خاصة أن المباراة كانت الفاصلة في تحديد مصير هبوط إلى الدرجة الثانية وذلك خلال موسم 1893-1894.
انتقال العداوة إلى النجوم
استمر نجوم الفريقين في التعبير عن الكراهية والحقد في تصريحاتهم الدائمة، وصرح جاري نيفيل لاعب يونايتد السابق، قبل مواجهة للفريقين عام 2003 قائلا: "أنا لا أطيق ليفربول، لا أطيق أهلها، ولا أطيق أي شيء ينتمي إليهم".
ولم يخف ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول، كرهه الدائم ليونايتد، حيث صرح قائلا عام 2008: "تربيت على كره مان يونايتد، كان ذلك في أدمغتنا وقلوبنا كمشجعين لليفربول، قميصهم هو الوحيد الذي لن أسمح بوجوده في منزلي، لديّ مجموعة كبيرة من القمصان التي تبادلتها مع لاعبين، لكن لا يوجد أي قميص لمانشستر".
ووصف ديفيد جيمس حارس ليفربول الأسبق، هذه الحالة، بأنه لم يعتبر لاعبي اليونايتد أعداء لمجرد وجودهم في صفوف الخصم، لكن المنافسة بين الفريقين أصبحت عادة، ففي رحلات المنتخب الإنجليزي كان لاعبو الفريق يأكلون على طاولة، بينما يجلس لاعبو "الريدز" على طاولة أخرى.
تاريخ المواجهات
يتفوق يونايتد على ليفربول في عدد المواجهات التي جمعتهما في جميع المسابقات، بواقع الفوز في 80 مباراة مقابل 60 لـ"الريدز"، بينما حل التعادل بين الفريقين في 56 لقاء.
وكانت أول مواجهة تجمعهما خلال موسم 1893-1894، وانتهت بفوز ليفربول على يونايتد بهدفين دون رد، وتعود النتيجة الأكبر إلى عام 1895، عندما فاز "الريدز" بنتيجة 7-1.
ويعد الويلزي رايان جيجز أسطورة مانشستر يونايتد، أكثر اللاعبين خوضا لهذه المواجهة بـ48 مباراة في مختلف المسابقات.
في المقابل، يعد جيرارد، الهداف التاريخي لمواجهات الفريقين بـ9 أهداف متساويا مع جورج وول أسطورة "الشياطين الحمر".
تفوق يونايتد على فجوة ليفربول
أسهم تعثر ليفربول منذ بداية عهد البريمييرليج موسم 1992-1993، في تفوق يونايتد عليه في عدد ألقاب الدوري الإنجليزي، بعدما كان "الريدز" متفوقا باكتساح كبير.
ليفربول كان أكثر الفرق تتويجا بلقب الدوري الإنجليزي قبل البريمييرليج برصيد 18 لقبا، مقابل 7 ألقاب لـ"الشياطين الحمر".
ونجح يونايتد في سد هذه الفجوة والتفوق على غريمه بفارق لقبين، حيث توج بـ13 لقبا منذ بداية عقده البريمييرليج، بفضل مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجسون.
وفشل ليفربول في حصد أي لقب منذ بداية البريمييرليج، ويسعى هذا الموسم للظفر باللقب الـ19 في تاريخه، في ظل تصدره جدول ترتيب المسابقة برصيد 24 نقطة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز