"النواب" الليبي يخاطب جوتيريس والسيسي بشأن تدخلات تركيا
رئيس مجلس النواب الليبي طالب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات والتدخلات التركية في بلاده.
طالب البرلمان الليبي، الثلاثاء، كلاً من الأمم المتحدة ومصر لرئاستها الاتحاد الإفريقي، بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات والتدخلات التركية في بلاده.
ووجّه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، خطاباً للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وخطاباً لرئيس الاتحاد الإفريقي للدورة الحالية الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بشأن التدخل السافر من قبل تركيا وانتهاكها للسيادة الليبية.
وندد "صالح"، في الخطابين الذي اطلعت عليهما "العين الإخبارية"، بانتهاكات تركيا للسيادة الوطنية الليبية وانتهاكها ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وشجب رئيس مجلس النواب الليبي التدخل التركي في بلاده ودعمها للمليشيات المسلحة الإرهابية والخارجة عن القانون ضد قوات الجيش الوطني.
وأكد "صالح" على "اختطاف العاصمة طرابلس ومصرف ليبيا المركزي ومؤسسات الدولة من قبل قادة المليشيات الإرهابية، الذين ينهبون أموال الشعب الليبي ويمارسون أعمال النهب والخطف وتهريب البشر وتهريب ثروات الليبيين".
ودعا "صالح"، في خطابيه، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التدخل التركي السافر في ليبيا الذي يشكل خرقاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن هذا التدخل المرفوض.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، قال أمس إن تركيا أصبحت ملاذا آمنا لإرهابيي ليبيا، وتشكل خطراً على الأمن القومي العربي بصفة عامة وليبيا بصورة خاصة.
كذلك طالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، رئيس المجلس، بمخاطبة الجامعة العربية بضرورة عقد جلسة طارئة لمواجهة "التدخل غير المقبول والتهديد المباشر للجيش الليبي، وبشكل علني من الجانب التركي".
واستنكرت اللجنة، في بيان لها أمس، التصريحات الصادرة من الجانب التركي بالتهديد المباشر والعلني من خلال وزير دفاعها وخارجيتها.
وشدد البيان على "الدعم التركي اللا محدود والعلني للتنظيمات الإرهابية في غرب البلاد، من أجل بقائها في مفاصل الدولة، وإثبات وجود الأتراك في غرف عمليات الإرهاب".
والأحد، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، عقيلة صالح، حالة النفير العام والتعبئة، ردا على التهديدات التركية بالعدوان على ليبيا، ولمواجهة كافة التحديات القائمة.
جاء ذلك بعد ساعات من تلويح تركيا باستهداف الجيش الوطني الليبي بعد زعمها أن قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر تحتجز 6 أتراك، مشيرة إلى أن القوات الليبية ستصبح "هدفا مشروعا" إن لم تفرج عنهم على الفور.
وردا على ذلك، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لكل الاحتمالات.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي؛ لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية التي تحظى بدعم من قطر وتركيا.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA==
جزيرة ام اند امز