الجمهوريون يبدأون «الكراسي الموسيقية» بحثا عن بديل لترامب
مع تقلص عدد المرشحين المتنافسين على الفوز بتذكرة الحزب الجمهوري لسباق البيت الأبيض ما زال الغموض يحيط بقدرة الحزب على توفير بديل للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يتصدر المرشحين.
ومع انسحاب السيناتور تيم سكوت من المنافسة، قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن المعركة تحتدم بين حاكم فلوريدا رون ديسانتس، ومندوبة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، فيما يصر بعض المرشحين من المستوى الأدنى على الاستمرار رغم الضغوط المتزايدة عليهم للانسحاب من السباق.
وشهد السباق التمهيدي الجمهوري تصفية سريعة للمرشحين مع انسحاب سكوت ومن قبله نائب ترامب السابق مايك بنس، وذلك على النقيض من عام 2016 ففي الوقت نفسه تقريبا كان هناك 13 مرشحا جمهوريا قادرا على المنافسة على منصة المناظرة.
ومن المتوقع ألا يتأهل أكثر من 4 مرشحين لمناظرة الشهر المقبل في ألاباما هم هيلي، وديسانتيس، ورجل الأعمال المحافظ فيفيك راماسوامي، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي.
واعتبرت الوكالة أن انسحاب سكوت المفاجئ حتى لأعضاء حملته يحمل في طياته إشارات إيجابية لهايلي التي عززت تقدمها مؤخرا.
وعلى سبيل المثال، تعهد الملياردير ستانلي دروكنميلير، الذي كان من مانحي حملة سكوت بدعم هايلي، وشدد على ضرورة توحد الحزب الجمهوري خلف المندوبة السابقة بالأمم المتحدة.
وفي تصريحات لأسوشيتدبرس قال دروكنميلير "الآن آمل أن يكون المجال واضحا وأن تكون نيكي هيلي وجها لوجه مع الرئيس السابق" معتبرا أن المهم الآن "إخلاء الميدان قبل الانتخابات التمهيدية الفعلية".
لكن ديسانتس لا يظهر أي علامات توحي باحتمالية انسحابه من السباق، بل ويركز جهوده حاليا على أول انتخابات تمهيدية في ولاية أيوا والمقررة في 15 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال أندرو روميو المتحدث باسم ديسانتس إن حاكم فلوريدا لديه فرصة جديدة في أيوا مع خروج كل من سكوت ونائب الرئيس السابق مايك بنس من السباق.
وأضاف أنه "في الأسابيع المقبلة، سيرى الناخبون أن سجل هايلي وقيمها لا تتطابق مع خطابها".
وخلال الأسبوع الماضي فقط، سجلت حملة ديسانتس أكبر تأييد لها بعد حصولها على دعم حاكمة ولاية أيوا، كيم رينولدز.
ويحرز ديسانتس تقدما في الولاية على عكس هايلي التي كانت قد دخلت السباق في وقت مبكر وبرزت كواحدة من أوائل الشخصيات التي تحدت ترامب.
وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على حملتها الانتخابية، لا تزال هيلي تحاول أن تظهر للناخبين ما يجعلها مختلفة عن غيرها.
ويحتفل فريق ترامب بالخلاف بين هيلي وديسانتيس، الذي يصل إلى حد تمزيق بعضهما البعض، في حين يظل الرئيس السابق هو المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري.
ويعتقد حلفاء ترامب أن هيلي ستشهد أكبر زيادة في استطلاعات الرأي على المدى القصير نتيجة لرحيل سكوت لكنهم يعتقدون أيضًا أن ترامب، سيعزز تفوقه.
والتحالف وراء بديل لترامب لن يكون سوى التحدي الأول الذي يواجهه الجمهوريون من أجل هزيمة ترامب، حسبما ذكر الخبير الجمهوري ديفين أومالي الذي قدم المشورة لحملة بنس.
وحذر أومالي من أن عملية التصفية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى مواجهة أكثر شراسة مع الرئيس السابق.