للمرة الثامنة في شهر.. ترامب يغازل الجمهوريين في أيوا

وسط جدول مزدحم يعود دونالد ترامب مجددا إلى أيوا ليعقد تجمعا انتخابيا هو الثامن من نوعه في الولاية خلال أقل من شهر، في رحلته لانتزاع بطاقة ترشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية.

ويكثف الرئيس الأمريكي السابق ترامب جهوده الانتخابية لمغازلة الناخبين الجمهوريين لضمان دعمهم له للفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة 2024.

ووسط جدول خريفي مزدحم استعدادا للمؤتمرات الحزبية الأولى في يناير المقبل، يعود ترامب مجددا إلى أيوا ليعقد تجمعا انتخابيا هو الثامن من نوعه في الولاية خلال أقل من شهر.

وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إنه من المقرر أن يلقي ترامب خطابه على مسرح أورفيوم التاريخي وسط مدينة سيوكس، في غرب أيوا.

وتسعى حملة ترامب منذ فترة طويلة لإظهار هيمنة الرئيس السابق على السباق الجمهوري وتقدمه على منافسيه من خلال تحقيق انتصارات كبيرة مبكرة في الولايات.

ويأتي التجمع الانتخابي بعد أيام من فرض غرامة قضائية على ترامب قدرها 10000 دولار في محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك لانتهاكه أمرًا يمنعه من مهاجمة موظفي المحكمة لفظيًا.

واستعدادا للتجمع في أيوا زار دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس السابق مقر الحملة الانتخابية في ويست دي موين يوم الخميس الماضي حيث أشاد بحوالي 50 متطوعًا كانوا يحضرون جلسة تدريب حزبية.

وكان التدريب جزءًا مما وعد فريق ترامب بأنه سيكون جهدًا أكثر انضباطًا في ولاية أيوا مقارنة بعام 2016، عندما احتل المركز الثاني في انتخابات الحزب بعد سيناتور تكساس تيد كروز.

وبعد زيارته، اعتبر ترامب جونيور أن قائمة القضايا القانونية التي يواجهها والده ستعزز في النهاية قضيته السياسية وقال ترامب الابن "أعتقد أن الكثير من هذه الأشياء تساعد".

ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول نجح ترامب في اجتذاب نحو 14 ألف شخص لمؤتمراته الانتخابية في شرق ووسط ولاية أيوا.

في المقابل يتنافس المرشحون الآخرون في السباق الجمهوري لانتخابات 2024 على عدد أقل بكثير من الجماهير وذلك في محاولتهم الظهور كبديل لترامب.

وقال ترامب إنه يتوقع فوزًا كبيرًا في ولاية أيوا لأنه يتحدى الاستراتيجية المعتادة المتمثلة في خفض التوقعات.

لكن ترامب تعرض لانتقادات من منافسه الجمهوري حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس والذي يقوم بحملة انتخابية قوية في ولاية أيوا.

وقال ديسانتيس إن ترامب تخطى سلسلة المناظرات التي نظمها الحزب الجمهوري وقام بحملاته فقط أمام جماهير كبيرة واعتبر أن الرئيس السابق "غير مستعد للحضور".

وسيغيب ترامب عن المناظرة الثالثة المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي الوقت الذي اجتذب فيه ترامب حشوداً كبيرة إلى صالات الألعاب الرياضية ومراكز الفعاليات وقاعات الرقص في الفنادق، فإن بعض تصريحاته الأخيرة في بداية الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى نفور المؤيدين المحتملين.

وقال القس الإنجيلي جوزيف براون، إن "انتقادات ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفه بالدعم غير الكافي للضربة العسكرية التي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني في يناير/كانون الثاني 2020 كانت تفتقر إلى الذوق".