«صفقات الإقرار بالذنب».. مأزق قانوني يهدد ترامب
شكل انقلاب اثنين من حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحولا يتوقع أن يشكل تهديدًا لقدرته على درء التهم الجنائية ضده.
تمنح التطورات السريعة دفعة قوية للادعاء العام في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، والقضية الفيدرالية المنفصلة ضد ترامب والتي رفعها المستشار الخاص لوزارة العدل جاك سميث، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وتمثل صفقات الإقرار بالذنب إظهارا لحقيقة أن قضية جورجيا ضد ترامب والمتهمين معه تزداد قوة.
ورغم تعهد ترامب بالقتال حتى النهاية المريرة، لكن اتفاقيات الإقرار بالذنب الموقعة حديثًا ستجبر المتهمين معه على مواجهة نفس الاختيار الصعب: إما التوصل إلى اتفاق أو مواجهة الاتهامات في المحاكمة.
ويبدو أن محاكمة اثنين من المتهمين البارزين مع ترامب، سيدني باول وكينيث تشيسيبرو، التي تلوح في الأفق، والتي كان يتوقع أن تؤدي إلى الحكم عليهما بالسجن لسنوات، دفعتهما إلى الانقلاب عليه.
ويعتقد أن قراراتهم بالتحول من مؤيدين متعصبين لترامب إلى شاهدين رئيسيين ضده، قوضت أي شعور بأنه لا يقهر والذي قد يشعر به الرئيس السابق أو غيره من المتهمين، ربما للمرة الأولى.
وأقر تشيسيبرو يوم الجمعة الماضي، بالذنب بتهمة التآمر، معترفًا بتعاونه مع ترامب وأعضاء آخرين في الدائرة الداخلية للرئيس السابق لإلغاء انتخابات 2020 عبر تقديم قوائم الناخبين الجمهوريين المزيفين في ولايات متعددة خسرها ترامب.
وقد ورط تشيسيبرو ترامب بشكل مباشر في مؤامرة إجرامية، ويثبت اعترافه لأول مرة أن مؤامرة الناخبين المزيفة كانت غير قانونية.
والجدير بالذكر أن تشيسيبرو قد اعترف الآن بأن "الغرض" من مؤامرة الناخبين المزيفين كان "تعطيل وتأخير الجلسة المشتركة للكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021"، وهو عنصر أساسي في الاتهامات الفيدرالية التي يواجهها ترامب.
وكجزء من صفقة الإقرار بالذنب، أثبت تشيسيبرو أن مؤامرة الناخبين المزيفة كانت جزءًا من خطة … لانتهاك "الدستور الأمريكي والقانون الفيدرالي، عبر تخريب إجراءات الهيئة الانتخابية. ويتوافق مع الادعاءات الموجهة ضد ترامب في لائحة الاتهام الفيدرالية التي وجهها سميث.
اعترفت سيدني باول، المحامية السابق لحملة ترامب، يوم الخميس، بالذنب في محاولة التدخل في انتخابات 2020 عبر انتهاك أنظمة التصويت في جورجيا.
ومن المتوقع أن يفتح إقرار باول بالذنب الباب أمامها للشهادة حول المحادثات المباشرة مع ترامب وغيره من المتهمين الرئيسيين الآخرين.
ففي حال استدعائها إلى المنصة في محاكمة مستقبلية، فقد تواجه باول أسئلة حول اجتماعات البيت الأبيض التي حضرتها حيث فكر ترامب في اتخاذ خطوات متطرفة لإلغاء نتائج انتخابات عام 2020، مثل إصدار أمر للبنتاغون بمصادرة آلات التصويت.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA=
جزيرة ام اند امز