بايدن أم ترامب؟.. استطلاع يتنبأ بالفائز في الولايات المتأرجحة
مع كل سباق رئاسي في الولايات المتحدة تتجه الأنظار إلى 6 ولايات أمريكية تعرف بـ"الولايات المتأرجحة".
والولايات المتأرجحة هي ولايات لا تنتمي تقليديا لأي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لتلعب بذلك دورا حاسما في اختيار ساكن البيت الأبيض.
وقبل نحو عام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "تليغراف" البريطانية تقدم الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترامب على الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 4 من الولايات الست المتأرجحة.
وفي أحدث إشارة على نجاح حملة ترامب المبكرة في تحقيق صدى كبير في الولايات التي تشهد منافسة كبيرة، أظهر الاستطلاع تقدم ترامب فى ولايات أريزونا وجورجيا ونورث كارولينا وفلوريدا.
ويعتبر ترامب المرشح الأوفر حظا للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، الزعيم الأبرز وأفضل شخص يفهم المشاكل التي تواجه أمريكا في جميع الولايات الست، بما في ذلك ولاية بنسلفانيا، حيث يتقدم بايدن بشكل عام.
والاستطلاع الحصري هو الأول ضمن سلسلة استطلاعات أجرتها مؤسسة "ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز" لصالح جريدة تليغراف في الولايات المتأرجحة خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وخلال هذه الفترة ستقوم المؤسسة بتتبع التقدم الذي يحققه المرشحون الرئاسيون والقضايا الرئيسية التي تقود حملاتهم.
وعلى الرغم من أن بعض استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب بين الرجلين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فإن الاستطلاع أظهر تقدم ترامب في ولايتين فاز بهما في عام 2016 لكنه خسرهما أمام بايدن في عام 2020.
ففي جورجيا، حيث يواجه ترامب الآن اتهامات بالابتزاز يتقدم المرشح الجمهوري الآن بثلاث نقاط، بدعم 43% من الناخبين مقابل 40% لبايدن.
وفي أريزونا، التي صوتت أيضًا لصالح بايدن بهامش 0.31% في عام 2020، يتقدم ترامب الآن بخمس نقاط.
وقال عدد كبير من الناخبين في فلوريدا ونورث كارولينا إنهم يفضلون التصويت لصالح ترامب.
وتظهر النتائج قلق الناخبين بشأن عمر بايدن وصحته بعد سلسلة من الزلات العامة فغالبية المشاركين في الاستطلاع إما "وافقوا" وإما "وافقوا بشدة" على أن عمر بايدن أكبر من أن يترشح للرئاسة مرة أخرى، بينما قال أقل من نصف المشاركين الشيء نفسه عن ترامب.
وردا على سؤال عن أي من الرجلين يتمتع بصحة بدنية وعقلية أفضل، كان ترامب هو اختيار أكبر عدد من المشاركين وذلك في الولايات الست.
كما كان ترامب أيضا خيار المشاركين في الاستطلاع في الولايات الست أيضا على أنه "الزعيم القوي"، كما أنه "سيكون صارما مع الصين" و"قادرا على تحريك الاقتصاد مرة أخرى" إلى جانب أنه "يتفهم المشكلات التي تعاني منها أمريكا".
في المقابل تفوق بايدن على ترامب في صفتين، حيث قال المشاركون إنه يهتم بأشخاص مثلهم كما أنه قادر على التعامل مع الحزب المنافس. وفي 5 من الولايات الست رجح المشاركون أنه يقول الحقيقة.
ويبدو أن القضايا الجنائية التي تلاحق ترامب لها تأثير إيجابي على آراء الناخبين فقال 35% من المشاركين إنهم سيصوتون له بسبب الإجراءات القانونية ضده، مقابل 30% فقط قالوا إنها ستؤثر سلبا على اختيارهم له.
وفي الولايات الست المتأرجحة كلها، قالت أكبر مجموعة من الناخبين (ما بين 46 و50%) إنهم يؤيدون الإجراءات القانونية ضد ترامب وإنها كانت مشروعة وليست "ذات دوافع سياسية".
وبينما يواجه ترامب تحديات من العديد من الجمهوريين الآخرين لترشيح الحزب لعام 2024، فإن طريق بايدن إلى ترشيح الحزب الديمقراطي يبدو واضحا خاصة بعد إعلان روبرت إف كينيدي ترشحه للبيت الأبيض كمستقل.
وعلى الرغم مما يتردد بأن حملة كينيدي ستكون أكثر ضررا لترامب أشار استطلاع تليغراف إلى أن بايدن هو الذي سيعاني أكثر في حال كان السباق ثلاثيا.
فعندما يتم إدراج اسم كينيدي ضمن ورقة الاقتراع تقدم ترامب على بايدن في 5 ولايات في حين تعادل مع بادين في السادسة وهي بنسلفانيا.
وحصل كينيدي على 7% من الأصوات في ميشيجان و8% في جورجيا وفلوريدا وأريزونا و9% في بنسلفانيا ونورث كارولينا.