ترامب وأزمة «النواب» الأمريكي.. نفوذ «تحت المطرقة»
مع أن مجلس النواب الأمريكي نجح أخيرا في انتخاب رئيس له لكن أزمته أظهرت حدود تأثير دونالد ترامب على الجمهوريين.
وقال موقع "ذا هيل" الأمريكي إن المسؤولين والاستراتيجيين الجمهوريين أشاروا إلى أن الأسابيع القليلة الماضية كانت انعكاسًا لكيفية الشعور بنفوذ الرئيس السابق دونالد ترامب على الأرجح في ظل الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الحزب في مجلس النواب.
وفي التقرير الذي طالعته "العين الإخبارية"، اعتبر الموقع أن ترامب قادر على الضغط بشدة على مجموعة من الحلفاء المقربين له والذين يمثلون المناطق المؤيدة له لاتخاذ موقف.
في المقابل، فإن ترامب يجد صعوبة على الأرجح في ممارسة تأثير كبير على فصيل أكبر من الحزب، لا سيما الذين يمثلون المناطق التي فاز بها الرئيس الديمقراطي جو بايدن في عام 2020.
ورغم أن النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو جيم جوردان حصل على "التأييد الكامل" من ترامب، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحشد النواب الجمهوريين خلفه للفوز بمطرقة المجلس.
إنهاء المعركة
لكن معارضة ترامب العلنية للنائب الجمهوري عن ولاية مينيسوتا توم إيمر كانت كافية لإنهاء معركته على المنصب بعد ساعات فقط من ترشحه.
ووجه ترامب ضربة قاضية لإيمر عندما سخر منه وقال إن دعمه "سيكون خطأ مأساويا".
وسارع حلفاء ترامب إلى الهجوم على إيمر حيث اعترض ستيف بانون ولورا لومر وشخصيات يمينية متطرفة أخرى بسبب تصويته للتصديق على انتخابات 2020، واعتبروا أنه لم ينحز إلى الجناح المتشدد داخل الحزب.
وانتهى السباق على منصب رئيس مجلس النواب بفوز مايك جونسون وهو من الأشخاص الذين يصطفون إلى حد كبير مع ترامب وكان قد برز كلاعب رئيسي في جهود ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020.
وقدم جونسون حينها مذكرة تدعم دعوى قضائية في تكساس سعت إلى عكس نتائج التصويت في جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.
وبعد فوزه، أشاد ترامب بجونسون ووصفه بأنه شخص "سيكون مذهلا حقا، وربما لسنوات عديدة قادمة".
قبضة ترامب
وخلال جلسة التصويت قال النائب الديمقراطي بيت أجيلار إن "العملية تدور حول عثور الجمهوريين على شخص يمكنه استرضاء الرئيس السابق."
وكما لو كان ذلك للتأكيد على قبضة ترامب على الحزب، وقف العديد من الجمهوريين وصفقوا، وهتفت النائبة آنا بولينا لونا قائلة إنها موافقة على ذلك.
وترامب هو الجمهوري الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة في عام 2024، حيث يتقدم في استطلاعات الرأي كما أنه لا يزال الشخصية الأكثر تأثيرًا في الحزب، وتحمل كلماته تأثيرًا يفوق تأثير كلمات منافسيه.
لكن منتقدي ترامب يرون أنه يخوض سباق البيت الأبيض من باب لفت الانتباه، وحذروا من المبالغة في تقدير نفوذه.
وقلل بعض الخبراء من أهمية دور ترامب في المساهمة أو إنهاء الفوضى التي اجتاحت الحزب الجمهوري في مجلس النواب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وظل ترامب صامتًا إلى حد كبير حين قاد النائب الجمهوري عن فلوريدا مات جايتس حملة للإطاحة بكيفين مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز