"أقلام" بيلوسي بلائحة اتهام ترامب تثير غضب الجمهوريين
رئيسة مجلس النواب الأمريكي استخدمت عدة أقلام للتوقيع بحروف اسمها على القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترامب ليحال إلى مجلس الشيوخ
أثارت طريقة توقيع رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترامب بـ"عدة أقلام" موجة غضب من جانب الحزب الجمهوري.
والتقطت بيلوسي قلما تلو الآخر من عشرات الأقلام المتراصة بجانبها على أطباق فضية، واستخدمتها للتوقيع بحروف اسمها على القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترامب، ليحال بعدها القرار إلى مجلس الشيوخ الذي سيتولّى محاكمته.
وفي مراسم احتفالية، سلمت كل قلم توقيع إلى رؤساء لجان وقيادات مجلس النواب المجتمعين الذين سيتولون التحقيق في مجلس الشيوخ، ما أثار انتقادات من جانب الجمهوريين، وموجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، تعد أقلام التوقيع غنيمة في واشنطن، غالبا ما يجري توزيعها في مناسبات أكثر احتفالية، في تقليد شاركه ترامب نفسه.
لكن بيلوسي وزعت الأقلام في يوم أكثر قتامة، حيث وقعت على مواد الاتهام بحق الرئيس الثالث فقط في تاريخ الولايات المتحدة.
وهو ما دفع المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، لانتقاد بيلوسي، الأربعاء، بسبب توزيع الأقلام وتصرفاتها، التي أثارت بعض ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي لكونها مبتهجة للغاية بمثل هذا التطور الخطير.
وقالت جريشام في تغريدة عبر "تويتر": "أقلام نانسي بيلوسي التذكارية قدمت على أطباق فضية لتوقيع مواد اتهام زائفة".
وقبل التوقيع، وضع مساعدون 3 صوانٍ صغيرة تحتوي على أكثر من 20 قلما أسود مزينا بتوقيع بيلوسي، التي دخلت الغرفة وجلست على الطاولة، وكانت الوثائق والأقلام أمامها.
وكان يقف حولها محققو مجلس النواب ورؤساء اللجان الذين عملوا على تحقيق مساءلة ترامب، ثم التقطت بيلوسي قلما تلو الآخر، لتوقّع جزءا من اسمها، ثم سلّمت كل قلم إلى أحد النواب، وكانت تبتسم أحيانا.
وترامب معتاد على هذا التقليد، حيث وقع في مراسم احتفالية في يونيو/حزيران 2018، أمرًا تنفيذيً لوقف انفصال الأسر على الحدود الأمريكية، ثم سلم القلم إلى وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن.
في 22 ديسمبر/كانون الأول 2017، وقّع ترامب في المكتب البيضاوي، مشروع قانون الضرائب الجمهوري ليصبح قانونًا أثناء عطلة الكونجرس.
لكن مساعدي ترامب أحضروا بعض الأقلام، لذا حاول أن يعطيها للصحفيين، رغم أنهم لا يمكنهم تلقي هدايا من الأشخاص الذين يغطون أخبارهم.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما استخدم 22 قلمًا للتوقيع على قانون الرعاية الصحية التاريخي، ويقال إن الرئيس السابق ليندون بينز جونسون استخدم 75 قلما لتوقيع قانون الحقوق المدنية.
بالعودة سنوات إلى الوراء، هذا التقليد بدأ مع الرئيس فرانكلين روزفلت، كما أوضحت مجلة "تايم" في عام 2010.
وقالت المجلة: "أصبح القلم المستخدم للتوقيع على التشريع بحد ذاته قطعة أثرية تاريخية. كلما زاد عدد الأقلام التي يستخدمها الرئيس، زاد عدد الهدايا التي يمكن أن يقدمها لهؤلاء الذين ساعدوا في بناء هذا التاريخ".
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز