جمهوريون خلعوا عباءة ترامب واصطفوا إلى جانب هاريس
خلع عدد من كبار الساسة والمسؤولين الجمهوريين السابقين والحاليين عباءة الالتزام الحزبي وأعلنوا تأييدهم لنائبة الرئيس كامالا هاريس.
ووفقا لما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "واشنطن بوست"، تضم القائمة المتنامية نائب الرئيس السابق ديك تشيني، وعددا كبيرا من الأشخاص الذين خدموا مباشرة تحت قيادة ترامب ومئات المسؤولين في إدارتي جورج دبليو بوش ورونالد ريغان الذين عبروا عن مواقفهم في رسائل مفتوحة.
كانت الانشقاقات من الحزب الديمقراطي إلى معسكر ترامب أصغر بكثير في نطاقها. وقد حصل الأخير على تأييد اثنين من الديمقراطيين السابقين البارزين، هما روبرت كينيدي جونيور وتولسي جابارد.
وترى الاستراتيجية الجمهورية سارة لونجويل، المعارضة لترامب، أن العدد الكبير للشخصيات الجمهورية رفيعة المستوى التي أعلنت تأييدها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس "غير مسبوق، ويرسل إشارة مهمة إلى الناخبين المتأرجحين ذوي الميول المحافظة".
وهؤلاء هم الجمهوريون البارزون الذين يدعمون هاريس على حساب ترامب في انتخابات الرئاسة المقررة الثلاثاء القادم.
ديك وليز تشيني
أصبح ديك تشيني، نائب الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، أبرز المنشقين عن الحزب الجمهوري، الذي يعلن تأييده لهاريس "لوضع البلاد فوق الانتماءات الحزبية والدفاع عن دستورنا".
وقال تشيني في تأييده: "في تاريخ أمتنا الممتد على مدار 248 عامًا، لم يشكل أي فرد تهديدًا أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب. لقد حاول سرقة الانتخابات الأخيرة (2020) باستخدام الأكاذيب والعنف للاحتفاظ بالكرسي بعد رفضه من قبل الناخبين. ولذا لا يمكن الوثوق به في السلطة مرة أخرى".
كما ذكرت ابنته، عضو الكونغرس السابقة ليز تشيني، أسبابا مماثلة عندما كشفت أنها ستصوت لصالح هاريس.
وكانت تشيني أحد الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لعزل ترامب لدوره في التحريض على هجوم مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
جيمي ماكين
أعلن الملازم الأول في الجيش جيمي ماكين، الابن الأصغر للسيناتور الراحل جون ماكين (جمهوري من أريزونا)، الشهر الماضي، اعتزامه تأييد هاريس وقد غير تسجيله الانتخابي إلى ديمقراطي.
آدم كينزينجر
عضو الكونغرس السابق آدم كينزينجر (جمهوري من إلينوي)، هو الآخر أعلن تأييده لهاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي. مؤكدا أن ذلك يأتي "دفاعًا عن القيم المحافظة الحقيقية التي تعطي الأولوية للصالح العام على السلطة الشخصية".
وكينزينجر هو أيضا أحد الجمهوريين العشرة في مجلس النواب الذين صوتوا لصالح عزل ترامب في 6 يناير/ كانون الثاني.
جيف دنكان
ألقى نائب حاكم جورجيا السابق جيف دنكان، الذي انفصل عن ترامب بسبب محاولته قلب نتائج انتخابات 2020، كلمة في مؤتمر الحزب الديمقراطي الوطني، لجذب الجمهوريين المناهضين لترامب إلى معسكر هاريس.
ستيفاني جريشام
لفتت ستيفاني جريشام، السكرتيرة الصحفية السابقة لترامب، الانتباه عندما ظهرت في مؤتمر الحزب الديمقراطي، في أغسطس/آب، وناشدت الناخبين دعم هاريس.
وقالت جريشام التي عملت أيضا رئيسة موظفي السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب، إن الأخير " لا يتعاطف ولا يتمتع بالأخلاق ولا يلتزم بالحقيقية. اعتاد أن يقول لي: لا يهم ما تقولينه، ستيفاني. قولي ما يكفي، وسيصدقك الناس".
موظفو بوش ورومني وماكين
في رسالة مفتوحة نُشرت في صحيفة "يو إس إيه توداي" في أغسطس/آب، أيد 238 جمهوريًا عملوا مع الرئيس الراحل جورج بوش الأب أو بوش الابن أو السيناتور ميت رومني (جمهوري من ولاية يوتا) أو جون ماكين، هاريس.
وحذر هؤلاء من أن ولاية أخرى لترامب "تشكل خطرا على المواطن الأمريكي وتهدد قدسية مؤسساتنا".
قادة الأمن القومي من الجمهوريين
في سبتمبر/أيلول، أصدر 114 مسؤولاً جمهوريًا سابقًا في الأمن القومي والسياسة الخارجية خدموا في إدارات ريغان وجورج بوش الأب وجورج دبليو بوش وترامب، رسالة حثوا فيها الأمريكيين على دعم هاريس.
وقالوا إن ترامب "لا يصلح للعمل مرة أخرى كرئيس، أو في أي منصب عام".
ومن بين الذين وقعوا على الرسالة المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الجنرال مايكل هايدن؛ وجون د. نيجروبونتي، المدير السابق للمخابرات الوطنية؛ ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية السابق ويليام إتش وبستر، ونائب وزير الخارجية السابق روبرت ب. زوليك.
موظفو إدارة ريغان
ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن سبعة عشر موظفًا سابقًا في إدارة ريغان أيدوا هاريس في رسالة هذا الشهر، معتبرين أنه لو كان الرئيس السابق على قيد الحياة، لكان قد دعم ترشح هاريس-والز أيضًا.
محامو البيت الأبيض
في رسالة نشرتها قناة فوكس نيوز في أغسطس/آب، أيد عشرات المحامين الذين خدموا في عهد رؤساء جمهوريين، هاريس.
وكتبوا: "إن محاولة ترامب لمنع انتقال السلطة سلميًا بعد خسارة الانتخابات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك استعداده لوضع مصالحه الشخصية فوق القانون وقيم ديمقراطيتنا الدستورية".
الرؤساء السابقون للحزب الجمهوري في ولاية مين
ثلاثة رؤساء سابقين للحزب الجمهوري في ولاية مين، هم روبرت أ. جي. مونكس، وكين كول، وتيد أوميرا، أيدوا هاريس، في مقال رأي الشهر الماضي.
وكتبوا أن "ترامب كان في مهمة لتقسيم الأمة، وأنهم قلقون من أن رئاسته ستتبع مخطط مشروع 2025 لتدمير البرامج والسياسات التي تعود بالنفع على شعب مين".
جيف فليك
أعلن جيف فليك، السيناتور السابق من ولاية أريزونا الذي شغل منصب السفير الأمريكي في تركيا في إدارة بايدن، دعمه لهاريس، الشهر الماضي.
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قال "أؤمن بنظامنا الدستوري وسيادة القانون وأريد دعم مرشح يحترم إرادة الناخبين ولا يحاول مطلقا استخدام سلطات الرئاسة لقلب نتائج الانتخابات".
ألبرتو جونزاليس
في مقال رأي في بوليتيكو الشهر الماضي، وصف ألبرتو جونزاليس، الذي شغل منصب المدعي العام الأمريكي ومستشار الرئيس في إدارة جورج دبليو بوش، إعادة انتخاب ترامب بأنها "تهديد لسيادة القانون".
أوليفيا تروي
أوليفيا تروي، مستشارة سابقة للأمن الداخلي في عهد ترامب، أعربت هي الأخرى عن تأييدها لهاريس.
وفي مقال رأي نشرته قناة إم إس إن بي سي، في أغسطس/ آب، وصفت ترامب بأنه "غير متوازن وخطير ومتطرف".