حصيلة ضحايا انهيار مبنى كراتشي ترتفع إلى 27

عمال الإنقاذ في كراتشي يواصلون إزالة الأنقاض لليوم الثاني على التوالي بعد انهيار مبنى سكني من خمسة طوابق أودى بحياة 27 شخصًا.
شهد حي لياري المكتظ بالسكان في مدينة كراتشي الباكستانية صباح الجمعة 4 يوليو/ تموز 2025، انهيار مبنى سكني مكوَّن من خمسة طوابق في حادث مأساوي تسبب حتى الآن في وفاة 27 شخصًا، مع استمرار أعمال البحث عن ناجين أو مفقودين تحت الأنقاض.
وقع الانهيار في تمام العاشرة صباحًا، بعدما سمع السكان أصوات تشقق قوية داخل المبنى، تبعها انهيار كامل وسريع، تاركًا سكان المبنى تحت الركام.
ضحايا الحادث ومصاعب فرق الإنقاذ
أعلنت إدارة الإنقاذ في كراتشي أن حصيلة الضحايا بلغت 27 شخصًا، بينهم 15 رجلاً، و9 نساء، و3 أطفال، في حين تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في إزالة الأنقاض وسط حرارة مرتفعة تجاوزت 33 درجة مئوية، ما يزيد من صعوبة العمل في الموقع.
ولا تزال الفرق تواصل عملها في ظروف ميدانية قاسية، باستخدام معدات ثقيلة وأجهزة استشعار للبحث عن أي إشارات حياة تحت الحطام.
شهادات من قلب الكارثة
سكان حي لياري عبّروا عن صدمتهم مما حدث، وذكر بعض الشهود تفاصيل اللحظات الأولى للانهيار، ومنهم ديف راج، أحد المقيمين في المبنى، الذي صرّح لوكالة "فرانس برس" قائلًا: "ابنتي ما زالت تحت الأنقاض... تزوجت قبل ستة أشهر فقط، وكانت محبوبة من الجميع".
اتهامات متبادلة بين السلطات والسكان
المسؤول المحلي جواد نبي خوسو أكد مساء السبت 5 يوليو/ تموز 2025 أن المبنى قد صنّف رسميًا كمبنى غير صالح للسكن منذ عام 2022، وقد صدرت بشأنه تحذيرات مكتوبة بالإخلاء خلال الأعوام 2022، 2023، و2024، مشيرًا إلى أن الإجراءات اتُّخذت بشكل تدريجي لتفادي الخطر.
من جانبه، نفى عمران خاسخيلي، أحد السكان ومن ملاك المبنى، أن يكون قد تلقى أي إشعارات رسمية من السلطات بشأن خطر الانهيار أو أوامر بالإخلاء، ما يعكس تضاربًا في الروايات بين السكان والمسؤولين حول الإبلاغ المبكر عن وضع المبنى.
تحقيقات متواصلة وأجواء من الحزن
في أعقاب الحادث، أعلنت السلطات المحلية عن فتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب الانهيار وتحديد الجهة المسؤولة عن التقصير إن وُجد.