"احترموا الأسطورة".. حملة تعاطف تخفف ألم رابح ماجر من واقعة الصافرات
تشهد شبكات التواصل الاجتماعي حملة تعاطف واسعة مع الأسطورة رابح ماجر بعد المعاملة السيئة التي طالته من قبل فئة من جماهير الجزائر.
وكان القائد الأسبق لـ"محاربي الصحراء" تعرض لصافرات الاستهجان في أثناء وجوده ملعب نيلسون مانديلا، من أجل متابعة المواجهة التي فاز بها منتخب الجزائر أمام نظيره الإثيوبي بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات من بطولة أمم أفريقيا للمحليين.
وخلفت هذه الحادثة ردود أفعال قوية من قبل عدد كبير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا هذا التجاوز تجاه أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
وقال أحد المغردين في هذا الصدد: "الجزائري رابح ماجر الإنسان، واللاعب الدولي رابح ماجر الأسطورة، يستحق منا كل الاحترام والتقدير ، وليس التنمر والتصفير كما حدث اليوم".
وتابع مغرد ثانٍ قائلا: "أعلن تضامني التام مع الأسطورة رابح ماجر.. أنا مصدوم من ردة فعل الجماهير الموجودة بالملعب".
وأضاف مغرد ثالث في نفس السياق: "العار سيلاحق جميع من لم يحترم أساطير كرة القدم في بلده.. بعيدا عن كرة القدم، عدم الاحترام هو أحد أمراض المجتمع".
وختم مغرد رابع في حديثه عن سلوك جماهير الجزائر تجاه الأسطورة رابح ماجر: "العار سيلاحق جميع من أهان أحد أفضل سفراء كرة القدم الجزائرية.. أنا حزين ومحبط من هذا التصرف غير اللائق الذي قامت به الجماهير".
ماذا قدم الأسطورة رابح ماجر في مسيرته الكروية؟
حقق رابح ماجر إنجازات كبيرة في مسيرته الكروية سواء مع منتخب الجزائر أو مع مختلف الأندية التي حمل قميصها في أوروبا بشكل خاص.
وقاد "الأسطورة" منتخب "محاربي الصحراء" للفوز بأول لقب قاري له بمناسبة نهائيات كأس أمم أفريقيا التي احتضنتها الجزائر عام 1990.
ووُجد الأخير مع منتخب الجزائر في نهائيات كأس العالم في مناسبتين، تحديدا في نسختي عامي 1982 و1986، وخطف الأضواء خلال المباراة التي فاز بها "الخضر" على ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1 خلال نسخة المكسيك 1986.
وتألق رابح ماجر بشكل كبير مع نادي بورتو البرتغالي، حيث توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا، كما فاز بعدة ألقاب فردية منها الكرة الذهبية الأفريقية لعام 1987، بجانب أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا عام 1988، وأيضا جائزة أفضل رياضي جزائري لعام 1982.