بابا نويل «النسخة الاقتصادية».. الهدايا المستعملة تغزو موسم الأعياد في أمريكا
تأثير مباشر للرسوم الجمركية
يتزايد إقبال المستهلكين في الولايات المتحدة على شراء المجوهرات المزيفة، وسيارات الألعاب، وغيرها من الهدايا الرخيصة والمتسعملة، مُخاطرين بإحباط الأهل والأصدقاء، وذلك حرصًا على ضبط ميزانياتهم في ظل التضخم والضغوط المالية الأخرى.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، يُساهم هذا التحوّل في انتعاش متاجر السلع المستعملة مثل ThredUp وSavers Value Village وغيرها، التي عادةً ما تشهد تباطؤًا في المبيعات خلال موسم الأعياد، والتي اتخذت خطوات للحدّ من النظرة السلبية تجاه السلع المستعملة.
وأفاد نحو 82% من حوالي 1800 متسوق أمريكي شملهم استطلاع رأي أجرته eBay، أنهم أكثر ميلًا لشراء هدايا مستعملة هذا العام مقارنةً بالعام الماضي.
وبالمثل، قال ما يقرب من نصف المستهلكين الأمريكيين الذين شملهم استطلاع رأي الاتحاد الوطني لتجار التجزئة، والبالغ عددهم 8200 مستهلك، إنهم قد يشترون سلعًا مستعملة لتوفير المال خلال موسم الأعياد هذا.
السلع المستعملة
من الأمثلة، كارلي وينغل، التي كانت تبحث في ممرات السلع المستعملة عن هدايا لابنتيها اللتين تبلغان من العمر 3 و 5 سنوات في السنوات السابقة، والتي قالت لوول ستريت جورنال، أنها ستقدم أيضاً هدايا مستعملة لحوالي اثني عشر صديقاً وأفراداً آخرين من العائلة لتخفيف الضغط على ميزانيتها بسبب ارتفاع أسعار البنزين والبقالة.
وتضم قائمتها الموسعة بعض أفراد عائلتها الذين أهدتهم العام الماضي نسخة نادرة من لعبة "كلو" اللوحية، لكنهم أبدوا استياءً واضحًا من فكرة شراء شيء مستعمل.
وتقول وينغل، البالغة من العمر 33 عامًا، وهي ربة منزل من أولمبيا، واشنطن: "بإمكاني الذهاب إلى متاجر مثل تارغت، وول مارت، وهوم غودز، لكن ميزانيتي لن تكفي لشراء الكثير".
وتقول كاسي بوسكيه، مديرة متجر "غودويل" في تروي، نيويورك، إن العديد من المتسوقين الذين يرتادون المتجر يتحدثون عن الرسوم الجمركية.

وتضيف، "يقولون: حسنًا، لا أعتقد أنني أستطيع طلب هذا في الوقت المناسب، فأنا ببساطة غير مستعدة لدفع هذه الأسعار".
إهانة «مقبولة»
وتوضح بوسكيه أنهم يشترون كل شيء من أدوات المائدة والتقديم إلى فتاحات الزجاجات، وزينة النبيذ، وأباريق التقديم من متجرها في شمال ولاية نيويورك.
ولسنوات، كان معظم المستهلكين الأمريكيين يتجنبون تقديم الهدايا المستعملة، وكان الأهل والأصدقاء يعتبرون شراء الأغراض المستعملة إهانة.
ومع ذلك، يزداد الإقبال على التسوق من متاجر السلع المستعملة، حتى بين أولئك الذين يستمتعون بمتعة البحث عن السلع المميزة ويرغبون في حماية البيئة من خلال تقليل النفايات.
ويقول المستهلكون إن سلعًا تُباع جديدةً بـ 40 دولارًا تُباع مستعملةً بـ 5 دولارات فقط.