عودة البالونات الحارقة إلى غلاف غزة.. أموال قطر "كلمة السر"
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أفادت بأن حريقاً اندلع في أحراش "بئيري" وأتى على حوالي 400 دونم وسط سخط في صفوف المستوطنين.
أكثر من 15 حريقًا في التجمعات الإسرائيلية اندلعت منذ صباح اليوم الإثنين، لتزيد سخونة الأوضاع في غزة، فيما يبدو أنها موجة تصعيد جديدة، وسط أنباء عن تشكيل حالة ضغط لتمديد دفعات الأموال القطرية لحركة حماس.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن حريقاً اندلع في أحراش "بئيري" وأتى على حوالي 400 دونم وسط سخط في صفوف المستوطنين.
قيادي في وحدات أحفاد الناصر الفلسطينية، أكد لـ"العين الإخبارية" وجود قرار لديهم باستئناف البالونات الحارقة والحوامات المفخخة تجاه التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وبسبب تملص الاحتلال من التفاهمات.
وقال: "وحداتنا منتشرة على حدود قطاع غزة، ونؤكد للعدو أن رسالتنا مستمرون في استمرار البلالين حتى كسر الحصار".
وكشف عن أن مجموعاتهم ضربت أمس بقدرة 20 % واليوم بنسبة 40% ردًّا على التهديدات الإسرائيلية، وتابع: "لن نرضخ للتهديدات وسنواصل إطلاق البالونات ولدينا وسائل جديدة سنكشفها في الوقت المناسب".
وأظهرت صور خاصة لـ"العين الإخبارية" مجموعات من الشباب الفلسطينيين وهم يجهزون البالونات الحارقة قبل إطلاقها تجاه البلدات الإسرائيلية.
مصادر فلسطينية مطلعة قالت لـ"العين الإخبارية"، إنها تربط بين استئناف إطلاق البالونات الحارقة بمعلومات عن قرار قطري بوقف المنحة القطرية الشهرية التي تصل حركة حماس، وتستخدم جزء منها لتغطية رواتب موظفيها والجزء الآخر يوزع على الفقراء بغزة، وفق ما هو معلن.
وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن التصعيد يأتي لمحاولة تثبيت تفاهمات التهدئة التي أبرمت عام 2019، وضمان تجديد المنحة القطرية التي يدور حديث أن الدفعة التي ستصل خلال أيام ستكون الأخيرة.
وأقلعت طائرة خاصة، أمس الأحد، في رحلة سرية جديدة من مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في رحلتها الشهرية لتنقل ملايين الدولارات من النظام القطري إلى حركة "حماس" في قطاع غزة.
وأثار إطلاق البالونات من قطاع غزة، غضب الإسرائيليين الذين طالبوا حكومتهم بوضع حد لهذه الحالة التي تتفجر بين الحين والآخر.
وقال مسؤولون محليون في جنوب إسرئيل: إن ظاهرة البالونات الحارقة والمتفجرة عادت لتقض مضاجعهم وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بإيجاد حل عاجل للتوتر في الغلاف.
ودعا وزير التعليم الإسرائيلي "يوآف جالانت" إلى تصفية مرسلي مطلقي البالونات والعودة لسياسة التصفيات.
ودأبت إسرائيل، على الرد على البالوات الحارقة بغارات تستهدف مواقع وأراضٍ خالية في قطاع غزة، فيما يتوقع أن تتطور الأمور نحو مزيد من التصعيد خلال الأيام القادمة إذا لم يجر حل أزمة أموال قطر، وفق متابعين.
وحمل أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة، "خاصة أنه من يفرض الحصار الخانق عليه ويزيد من معاناته".
وقال المدلل في تصريحات صحفية: إن ازدياد حالة الضغط على الشعب الفلسطيني بما فيها قطاع غزة سيؤدى إلى حالة انفجار وهذا الانفجار سيكون في وجه العدو الإسرائيلي.
واعتبر أن ما يحدث على الحدود مع قطاع غزة إنما هي "حالة تنفيس من قبل الشباب الفلسطينيين للضغط على العدو الصهيوني لتنفيذ إجراءات كسر الحصار".