سياسة
وائل غنيم وعمرو حمزاوي في مصر.. الحوار الوطني يطوي صفحة الماضي
تواصل مصر استقطاب رموز المعارضة المقيمين في الخارج للمشاركة في الحوار الوطني بالبلاد ضمن رؤية سياسية عبر عنها الرئيس المصري بالدعوة إلى "حوار وطني دون تمييز".
وتفاعلا مع مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عاد المخرج خالد يوسف والمعارض الليبرالي ياسر الهواري الذي كان ينتقد السلطة المصرية من منابر إعلامية خارجية.
وشهدت الأيام الماضية أيضا عودة كل من الناشط المصري وائل غنيم إلى القاهرة بعد 9 سنوات قضاها خارج البلاد، منهيا فترة غياب توزّعت بين المعارضة اللاذعة والاعتذارات المتتالية، ليلحق بالأكاديمي الليبرالي عمرو حمزاوي الذي عاد قبل شهرين وكذلك المغني حمزة نمرة.
وأكد أعضاء بالحوار الوطني المصري وحقوقيون على أن عودة بعض المعارضين من الخارج خطوة هامة في انفتاح المجال العام بالبلاد.
وأوضحوا في حديثهم لــ" العين الإخبارية" أن الوطن يتسع للجميع بعيدا عن الذين لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين.
وطن يتسع للجميع
ويرى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى المصري، الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن عودة النشطاء والمعارضين بالخارج انفتاح المجال العام بالبلاد.
وأضاف ربيع في حديثه لــ" العين الإخبارية" أن الحوار الوطني سوف يسمح باتساع المجال العام في البلاد وذلك بحسب خطواته حتى الآن.
وأكد على ضرورة استمرار الإفراج عن بعد المحبوسين والمحكوم عنهم في قضايا رأي ولم تتلوث أيديهم بالدماء وتعديل بعض القوانين القضائية، وإجراء انتخابات مجالس البلدية والإفراج عن سجناء الرأي.
وأوضح الحوار الوطني مازال يدعو الجميع للمشاركة الجادة بمختلف الأطياف، كاشفا عن انطلاق الجلسات العامة بعد ما يقرب من 20 يوماً.
واتفق مع هاشم الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، أيمن عقيل، أن عودة حمزاوي وغنيم ويوسف وغيرهم مرحلة جديدة في عمر البلاد.
ويضيف عقيل في حديثه لــ" العين الإخبارية" أن الحوار الوطني فتح المجال لحضور كافة الأحزاب والأطراف السياسية للدخول في الحوار وإرسال خطابات لهم.
ويكمل أن فكرة إرسال خطابات ودعوات للشباب المصري المعارض في الخارج للمشاركة في الحوار دليل على حسن النية والانفتاح على الجميع وصدق النية من الحكومة على فتح المجال العام.
ويوضح أن من يحاول اختلاق الأزمات بسبب عدم دعوة الإخوان والمتعاطفين نظرا لأنهم لا يعدون معارضة مصرية كما تلوثت أيديهم بالدماء ودخلوا في صراع مع الدولة المصرية.
ويلفت إلى أن عودة وائل غنيم الذي يشكل رمزا من رموز ثورة 25 يناير وكذلك عودة عمرو حمزاوي أعطت رسالة لكافة المعارضين بالخارج، متابعا أن بعد خروج المعارض حسام مؤنس من الحبس ظهر عبر القنوات الإعلامية للتعبير برأيه والمطالبة بالإصلاح في بعد المحاور بالبلاد.
انفتاح على الجميع
الأمر ذاته أكده النائب البرلمانى السابق، الدكتور طلعت خليل، مقرر لجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي بالمحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، أن عودتهم انفتاح الجو العام المصري على الجميع.
ويبين خليل في حديثه لــ" العين الإخبارية" أن عودتهم تأتي في إطار أبرز القوانين التي قدمت في المحور السياسي بالحوار الوطني وهو " العدالة الانتقالية" والانفتاح على كافة الآراء لخلق حالة من الهدوء وإزالة الاحتقان بين أبناء البلد الواحد.
وشدد البرلماني الأسبق على أن المعارضة بالخارج تحتاج تطمينات أكثر عبر القانون الذي يضع ضوابط للتجاوز عن أخطاء الماضي لعودة الكثير من أبناء الوطن الذين اختلفوا بآرائهم.