لماذا يدعم سفير بريطانيا لدى سوريا الأسد بلا حدود؟
صحيفة "التليجراف" البريطانية تكشف عن سر الدعم الذي أظهره سفير بريطانيا الأسبق لدى سوريا "بيتر فورد" للرئيس السوري بشار الأسد.
كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن سر الدعم الذي أظهره سفير بريطانيا الأسبق لدى سوريا "بيتر فورد" للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن بيتر فورد كان قد أثار الجدل في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن صرح في لقاء تليفزيوني له على شبكة "bbc" أنه يستبعد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
وأفادت بأن سبب هذا الدعم الغير مفهوم اتضح بعد كشفها لتولي السفير بيتر فورد لإدارة الجمعية البريطانية السورية المملوكة لفواز أخرس والد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكدت "التليجراف" أن بيتر فورد تولى منصبه كمدير للجمعية قبل أسابيع قليلة من الهجوم الكيماوي الذي شنته القوات السورية على خان شيخون في الرابع من إبريل الجاري.
وعلمت الصحيفة أن هذه المؤسسة مملوكة لفواز أخرس والد أسماء الأسد والذي يعمل جراح قلب في شارع هارلي بلندن ومعروف عنه دوره كمحسن لصورة النظام السوري بالغرب.
وطبقا لبيانات حصلت عليها "التليجراف" من مؤسسة "Companies House" البريطانية المسئولة عن جمع بيانات الشركات الخاصة، فإن فورد تولى منصبه كمدير للجمعية البريطانية السورية بالتحديد في يوم 28 فبراير/شباط 2017.
وذكرت الصحيفة أن فترة خدمة بيتر فورد كسفير لبريطانيا بسوريا كانت بين عامي 2003 و 2006، مشيرة إلى أن تصريحاته على قناة bbc جاءت بعد الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية ردا على الهجوم الكيماوي بخان شيخون.
وقال فورد في تصريحاته إنه يستبعد استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما نفى نية الأسد في القيام بأي تصرف بهدف استفزاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت "التليجراف" أن بيتر فورد له تاريخ سابق في دعمه للنظام السوري،حيث سبق وأن اتهم بالخطأ قوات المعارضة السورية بمهاجمتها لبعثة الأمم المتحدة، قبل أن تكشف التحقيقات أن مصدر الهجوم طائرة مقاتلة تابعة إما للجيش السوري أو الجيش الروسي.
ولم تتمكن "التليجراف" من معرفة قيمة الأجر الذي يتلقاه بيتر فورد من منصبه الجديد، وبالرغم من ذلك كان لهذه الجمعية نشاطاً واضحاً خلال السنوات الماضية في دعم النظام السوري باستخدام سياسيين بريطانيين تابعين لها.
وفي عام 2012 استقال السفير اندرو جرين من منصبه كنائب لمدير الجمعية نفسها في ذلك الوقت، بعد اكتشافه لرسائل بريد إلكتروني سرية بين فواز أخرس والأسد ورد بها نصائح من الأخرس للرئيس السوري عن كيفية دحض انتشار دلائل على تعذيب الجيش السوري لمدنيين سوريين.
واستخدم فواز أخرس بريد الكتروني سري في تقديم نصائح للنظام السوري مبنية على رؤيته للرأي الغربي لمواجهة أزمة دعم المجتمع الدولي للمعارضة، إلى جانب تقديمه لوجهة نظره حول الطريقة الأنسب للرد على انتشار فيديوهات ضحايا قصف النظام السوري من الأطفال.
كما أظهرت الرسائل الإلكترونية السرية لفواز أخرس التي كشف عنها السفير البريطاني السابق أندرو جرين، أن زوجة الأسد كانت تبحث عن مقتنيات باهظة لتشتريها على الإنترنت في نفس الوقت الذي كانت تشتعل فيه الحرب الأهلية بسوريا ويتساقط بها يوميا مئات الضحايا.
ودفع فواز أخرس في ذلك الوقت ثمن إسداء النصائح لصهره بعد تعرضه لضغوط شتى بعد استقالة كل أعضاء مجلس الأمناء البريطانيين احتجاجاً على القمع العنيف الذي تعرض له المتظاهرون في سوريا وكشفت عنه هذه الرسائل المسربة.
aXA6IDMuMTQ1LjIwMi4xMDQg جزيرة ام اند امز