دراسة تكشف سر بقاء بقعة المشترى الحمراء
البقعة الحمراء العظيمة في كوكب المشترى يبلغ عرضها 16 ألف كيلومتر، وهي بذلك أعرض من الأرض بمقدار 1.3 مرة.
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا إلى أن غيوم كوكب المشترى تخفي الحجم الحقيقي وطبيعة البقعة الحمراء العظيمة التي تعتبر إحدى أشهر معالم الغلاف الجوي للمشترى والنظام الشمسي بأكمله.
ويبلغ عرض البقعة الحمراء العظيمة 16 ألف كيلومتر، وهي بذلك أعرض من الأرض بمقدار 1.3 مرة، ومن المحتمل أن يكون لونها الأحمر ناتجاً عن مواد كيميائية تفككها الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس في أعلى الغلاف الجوي للكوكب العملاق الغازي.
وتاريخياً، تمت مراقبة البقعة الحمراء العظيمة منذ عام 1830، غير أن الباحثين اعتقدوا حديثاً أنها تتقلص عندما رصدوا في مايو/أيار ويونيو/حزيران، تدفقات حمراء كبيرة تشبه السحب تتمزق من البقعة الحمراء العظيمة، وهو ما نفته دراسة عُرضت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني في الاجتماع السنوي الـ72 للجمعية الفيزيائية الأمريكية بمدينة سياتل.
واكتشف الباحثون بعد تحليل صور جديدة للبقعة الحمراء العظيمة بواسطة نماذج حاسوبية تدمج فيزياء حركة السوائل، أن التدفقات الحمراء تقلبات طبيعية للغاية وليست مؤشراً على انهيار البقعة الحمراء.
ويعتقدون أن بقاء البقعة الحمراء العظيمة على مدار القرون هو نتيجة لدورة ثانوية من التدفئة والتبريد أدت إلى مقاومة البقعة لتدهور طاقتها والاضطرابات وفقدان الحرارة.