تراجع إيرادات "صانع الصفقات" العالمي تثير التساؤلات
تراجع الأعمال التجارية التي طالما هيمنت على أنشطة مصرف جولدمان ساكس تطرح تساؤلات كثيرة حول استراتيجية المصرف.
طرح التراجع في الأعمال التجارية التي طالما هيمنت على أنشطة مصرف جولدمان ساكس تساؤلات كثيرة حول استراتيجية المصرف الذائع الصيت في وول ستريت.
جولدمان ساكس هو بنك استثماري عالمي يقع مقره في نيويورك وتم تسميته "صانع الصفقات رقم 1 في وول ستريت".
يقول ريتشارد بوف الخبير الاقتصادي في مركز "فرتيكال" للأبحاث إن البنك العالمي يحتاج إلى الإلهام وإدارة جديدة وأعمال جديدة وأنشطة جديدة".
ويضيف "المتاعب التي تواجه مصرف جولدمان ساكس تعتبر مفاجئة بالنظر إلى مكانته في سوق التمويل الأمريكية".
وانخرط المصرف الذي طالما ارتبطت صورته بالأكثر غنى والأكثر نفوذا في عمليات وصفقات معقدة، وأحيانا مثيرة للجدل.
وعمل في المصرف الشهير كبار المسؤولين في القطاع المالي حول العالم بينهم ماريو دراجي، رئيس المصرف المركزي الأوروبي، ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، فضلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، بالإضافة إلى مدير المجلس الوطني الاقتصادي غاري كون الذي يسعى إلى تمرير مشروع قانون للإصلاح الضريبي.
ويقول جريغوري فولوخين رئيس مجموعة "ميشارت كابيتال ماركتس" إن مصرف جولدمان ساكس يعمل منذ 148 عاما و"يحتاج إلى تجديد".
وسجل جولدمان ساكس تراجعا غير مسبوق بنسبة 40 % في إيرادات التداول في الدخل الثابت والسلع والعملات في الربع الثاني من 2017، في أداء متراجع مقارنة مع المنافسين "جاي بي مورغان تشايس" و"مورغان ستانلي".
من جهته يتحدث رئيس مجلس الإدارة بلانكفاين عن إمكانية تأدية جولدمان ساكس "كامل مهام" المصرف، إلا أنه أقر في مقابلة الشهر الماضي أن "أداءنا كان أقل من المتوقع".
و قال "لدينا سمعة جيدة في ما يتعلق بالمرونة والتكيف".