يكشف كل المتحورات.. اختبار "ثوري" يطارد فيروس كورونا
طور باحثون أمريكيون اختبارا جديدا للكشف عن فيروس كورونا، يستطيع تحديد متحورات الفيروس، وليس فقط اكتشاف الإصابة من عدمه.
وقال باحثو جامعة كاليفورنيا بمدينة إيرفين، في دراسة نشرتها مجلة "الجمعية الكيميائية الأمريكية"، أن اختبارهم كان فعالاً في كشف وتحديد متحورات فيروس كورونا بدقة 100 في المائة.
ويتخطى الاختبار الجديد، طرق اكتشاف كورونا البسيطة التي تعتمد على مجموعة المستضدات الشائعة الاستخدام، حيث نجح في تحديد متحورات: "ألفا" و"جاما" و"دلتا" و"إبسيلون" و"أوميكرون" في العينات السريرية البلعومية.
وهذه القدرة يمكن أن تمكّن مقدمي الرعاية الصحية من اتخاذ قرارات علاج سريعة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
ويقول جون شابوت، أستاذ العلوم الصيدلانية بجامعة كاليفورنيا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "أوجدت جائحة كورونا حاجة ملحة لأدوات التشخيص الفردية التي يمكنها، ليس فقط التعرف على وجود الفيروس، لكن أيضاً المتحور الذي ينتمي إليه".
وتابع: "يساعد تحديد المرضى المصابين بالمتحورات التي تزيد من انتقال الفيروس وتقلل من حماية اللقاح، على اتخاذ إجراءات من شأنها السيطرة على انتشار الفيروس".
ويضيف: "يتخطى اختبارنا المسمى (ريفيلر) طرق اكتشاف كوفيد البسيطة، مثل مجموعة المستضدات الشائعة الاستخدام، لتحديد سلالة الفيروس الدقيقة التي تصيب المريض".
وأثبت الباحثون كفاءة اختبارهم في تجربة شملت تحليل 34 عينة سريرية تم جمعها في أوائل عام 2021 ومنتصفه وأواخره في مركز جامعة كاليفورنيا الطبي من مرضى يعانون من أعراض "كوفيد – 19" وتم عزل الحمض النووي الريبي من مسحات البلعوم الأنفي، وتم تحديد البديل الصحيح للفيروس في كل حالة.
ويقول شابوت: "رغم تطوير (ريفيلر) ليكون بمثابة اختبار للكشف عن كورونا، فإن الخطوة التالية هي التوسع في عدوى الجهاز التنفسي الأخرى التي تشترك في أعراض كوفيد، مثل الإنفلونزا.
وأضاف: "نخطط أيضاً لتطويع نفس التقنية للتمييز بين طفرة النقطة الواحدة في تسلسل جيني يعتمد على (الدي إن إيه) أو (الآر إن إيه)، بما يساعد في الكشف عن أمراض مثل السرطان، كما يمكن أن يفيد (ريفيلر) في تطبيقات الطب الشرعي التي تعتمد حالياً على تسلسل الحمض النووي".