رزقي عمروش لـ«العين الرياضية»: حسام حسن الأفضل.. وهذه مشكلة محرز مع الأهلي
يعد رزقي عمروش أحد أبرز المدافعين الذين عرفتهم كرة القدم الجزائرية في فترة نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
وبدأ النجم السابق لـ"محاربي الصحراء" مسيرته الكروية من بوابة نادي نصر حسين داي، قبل أن ينتقل لفريق شبيبة القبائل الذي توج عام 1995 بلقب كأس الأندية الأفريقية الفائزة بالكؤوس، وهي مسابقة تم إلغاؤها كانت تجمع بين الفرق المتوجة بالكؤوس المحلية.
وخاض عمروش أول مغامرة احترافية له في تونس من بوابة النادي الإفريقي الذي تألق معه بشكل لافت، ليفرض نفسه كأحد أبرز المحترفين في الدوري التونسي.
وخلال فترة لعبه مع فريق العاصمة التونسية، فاز بلقبين أبرزهما نسخة عام 1997 من بطولة كأس العرب للأندية أبطال الدوري على حساب الأهلي المصري.
واحترف في عام 2000 لفترة قصيرة في الإمارات من بوابة نادي الوحدة، وشارك معه في بطولتين خارجيتين هما كأس العرب وبطولة الأندية الآسيوية.
وعاد بعدها للدوري الجزائري من بوابة فريق القلب شبيبة القبائل، الذي لعب معه لموسم واحد، قبل أن يحترف في فرنسا مع نادي بريست الذي حمل قميصه في موسم 2001-2002.
وبعد انتهاء مغامرته الفرنسية، عاد مجددا للجزائر ليلعب بقمصان 3 أندية وهي اتحاد البليدة وشبيبة بجاية وأخيرا أولمبي مستقبل العناصر، وهو الفريق الذي أنهى معه مسيرته الكروية في عام 2006.
وحمل رزقي عمروش قميص منتخب الجزائر ما بين 1992 و2000، وشارك معه في نسختين من بطولة كأس أمم أفريقيا، تحديدا جنوب أفريقيا 1996 وغانا/نيجيريا 2000.
وكان لـ"العين الرياضية" حوارا مع عمروش، كشف خلاله النجم الجزائري المعتزل عن موقفه من عودة رياض محرز لـ"محاربي الصحراء" بعد فترة غياب استمرت عدة أشهر، مبرزا في نفس الوقت الأسباب التي تقف وراء تراجع مستواه في العامين الأخيرين.
وفي سياق آخر، حمل الإعلام مسؤولية إنهاء حقبة المدرب جمال بلماضي على رأس منتخب الجزائر، ولو أنه لم ينكر ارتكاب الأخير لبعض الأخطاء في نهاية فترته مع "الخضر".
كما أبدى تفاؤله بقدرة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش على إعادة منتخب الجزائر لسالف توهجه، معددا الخصال التي لاحظها في المدرب السويسري.
رزقي عمروش أفرد بإشادة خاصة لإسلام سلماني، معتبرا إياه قصة نجاحه ملهمة ينبغي الاقتداء بها، منتقدا بشدة، في ذات الوقت، مستوى اللاعبين الحاليين بالدوري الجزائري.
وفي خاتمة حواره مع "العين الرياضية"، تطرق النجم الأسبق لمنتخب الجزائر للحديث عن أسماء أبرز المهاجمين الذين واجههم خلال مسيرته الكروية، وأشاد بشكل خاص بحسام حسن المدرب الحالي لمنتخب مصر.
مشكلة رياض محرز
رحب رزقي عمروش بعودة رياض محرز لمنتخب الجزائر قائلا: "نجم مانشستر سيتي الأسبق مازال بإمكانه تقديم إضافة قوية لمحاربي الصحراء بفضل خبراته المتراكمة ولعبه لفترة طويلة في المستوى العالي".
واستطرد المدافع الأسبق لـ"محاربي الصحراء": "في المقابل، محرز مطالب بمضاعفة العمل من أجل استعادة أفضل مستوياته البدنية، لأن مشكلته الحالية تتمثل بكل تأكيد في ضعف لياقته البدنية ومعاناته من الوزن الزائد".
وقال أيضا: "رياض مطالب بالتدرب بنفس الجدية التي كان يظهرها في فترة عمله مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وأن لا يسقط في فخ الاستسهال".
الإعلام وراء رحيل بلماضي
وبخصوص طريقة رحيل جمال بلماضي عن منتخب الجزائر في شهر فبراير/شباط الماضي، قال رزقي عمروش: "أعتقد أن مسيرة بلماضي مع الخضر كانت في مجملها ناجحة، ولو أنه سقط في نهاية المطاف في فخ الضغوطات الكبيرة التي سلطت عليه، مما جعله يفقد التركيز ويرتكب عدة أخطاء تكتيكية واستراتيجية".
وتابع قائلا: "أكاد أجزم أن الإعلام الجزائري يقف بشكل رئيسي وراء رحيل بلماضي عن منتخب الجزائر بعد أن سلط عليه ضغطا كبيرا، وانتقده بطريقة تجاوزت حدود المعقول".
وأضاف بالقول: "في كل الحالات، الجماهير الجزائرية في معظمها مازالت تساند بلماضي، وتعتبره المهندس الأول لنجاحات المنتخب الوطني طوال السنوات الماضية".
منتخب الجزائر في الطريق الصحيح مع بيتكوفيتش
وفي معرض تقييمه للمدرب الحالي فلاديمير بيتكوفيتش، قال عمروش: "منتخب الجزائر تطور بشكل لافت في الفترة الأخيرة، ويجدر الاعتراف بأن المدرب السويسري ترك بصمة واضحة وأسهم بشكل كبير في النتائج الجيدة التي حققها في تصفيات أمم أفريقيا بشكل خاص".
وأضاف قائلا: "بيتكوفيتش قام بعمل كبير على جميع الأصعدة، من الواضح أنه مدرب عالمي يملك خبرات كبيرة في المستوى العالي".
إسلام سليماني قدوة حسنة
وفي سياق آخر، أشاد رزقي عمروش بالنجم المخضرم إسلام سليماني، معتبرا إياه قصة نجاح ملهمة في كرة القدم الجزائرية.
وقال في هذا الصدد: "الهداف التاريخي لمحاربي الصحراء ينبغي أن يكون قدوة للاعبين المحليين الطامحين لإثبات وجودهم في عالم الساحرة المستديرة".
وتابع حديثه: "ما قام به سليماني أعتبره شخصيا معجزة، حيث تحدى حملات التشكيك والتنمر ونجح في كتابة التاريخ مع منتخب الجزائر".
وأتم بالقول: "سليماني نجح في معظم مغامراته الاحترافية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو أمر ليس بالهين، خاصة وأن الأمر يتعلق بلاعب نشأ في عالم الهواة".
الدوري الجزائري ضعيف للغاية
وهاجم عمروش مستوى لاعبي الدوري المحلي قائلا: "شخصيا أعتقد أن 60% من اللاعبين الناشطين في دوري الأضواء في الجزائر، لا يملكون الإمكانات التي تسمح لهم بلعب كرة القدم في مستوى عال".
وأضاف قائلا: "عكس ما يعتقده الكثيرون، مستوى الدوري الجزائري ضعيف للغاية ولا يسمح للاعبين بتطوير مستواهم البدني والفني".
وقال أيضا: "صحيح أن الفترة الأخيرة شهدت قيام الأندية باستثمارات مالية ضخمة للغاية، إلا أن الأمور لن تتغير للأفضل بسبب ضعف التكوين وعدم التزام اللاعبين بأبسط قواعد الاحتراف".
حسام حسن الأفضل
وفي خاتمة حواره، تحدث رزقي عمروش عن أبز المهاجمين الذين عاصرهم قائلا: "أعتقد أن القيمة الفنية للمهاجمين في فترة نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة أفضل بكثير من تلك التي يمتلكها المهاجمون في الوقت الحالي".
وأتم حديثه بالقول: "لعبت ضد مهاجمين من أصحاب المستويات العالمية في أفريقيا، من أبرزهم المصري حسام حسن، وأيضا النيجيري الراحل رشيدي ياكيني ومواطنه دانييل أموكاتشي بجانب الغاني أنتوني يبواه".