الأهلي المصري في عهد سواريس.. أرقام صادمة في 9 مباريات
لم يعرف ريكاردو سواريس، المدير الفني للأهلي المصري، طعم الراحة، منذ وصوله إلى القلعة الحمراء.
قدم الأهلي مدربه الجديد لوسائل الإعلام في الأول من يوليو/تموز الماضي، وفي اليوم الثاني خاض سواريس مباراته الأولى مع الفريق ضد بتروجت، في كأس مصر.
استهل المدرب البرتغالي، البالغ من العمر 47 عاما، المشوار بانتصار متوقع، لفارق الإمكانيات الكبير بين الناديين.
ولكن منذ ذلك التاريخ، وجد ريكاردو سواريس نفسه تائها بين 3 مسارات إجبارية تتعلق باختياراته وطريقة لعب الفريق، وذلك لاعتبارات مختلفة.
فكر قديم
اضطر ريكاردو سواريس في البداية لعدم إجراء تعديلات جذرية على عمل الأجهزة الفنية السابقة، لذا اعتمد على خطة (4-2-3-1) في أول 4 مباريات.
كانت نقطة التحول الأولى في عقل سواريس، الخسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد، في 16 يوليو الماضي.
بعدها قرر المدير الفني للأهلي اللجوء لخطته المفضلة قبل الوصول إلى مصر (4-3-3) لكن كانت العواقب كارثية، أداء مخيب، وخسارة أمام الغريم التقليدي، بهدفين في نهائي كأس مصر.
تعديل اضطراري
بعد هذه الكبوة، سار ريكاردو سواريس في مسار إجباري جديد بالاعتماد على طريقة (3-4-3) ومشتقاتها.
وبرر المدرب البرتغالي هذا التعديل التكتيكي بخسارة أجنحة الفريق بسبب كثرة الإصابات، قائلا: "لقد فقدنا طاهر محمد وحسين الشحات وصلاح محسن وأحمد عبد القادر، بينما تعافى لويس ميكسوني من الإصابة مؤخرا".
تحسنت النتائج نسبيا بطريقة (3-4-3) إلا أن العروض الفنية للأهلي، كانت مثار انتقادات واسعة عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي المدرجات.
صحيح أن الأهلي لم يخسر آخر 4 مباريات، لكنه فاز في مباراتين وتعادل في مباراتين، وأضاع منه 4 نقاط ذهبية في سباق المنافسة مع الزمالك على لقب الدوري المصري.
ويتصدر الزمالك جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 66 نقطة، خلفه بيراميدز 59 نقطة، والأهلي 56 نقطة، وله مباراة مؤجلة، وذلك قبل 6 جولات من انتهاء المسابقة.
مؤشرات صادمة
مع هذه التعديلات، ارتبك أداء الأهلي تحت قيادة ريكاردو سواريس، وأصبح الفريق "بلا هوية أو فلسفة واضحة" داخل الملعب.
ولم يكن تأثير الارتباك على مستوى الشكل العام فقط، بل الأرقام تتحدث عن نفسها، حيث حقق الأهلي 4 انتصارات مقابل 3 تعادلات وخسارتين تحت قيادة ريكاردو سواريس.
تماسك الأهلي دفاعيا، حيث استقبل مرماه 4 أهداف، وخرج بشباك نظيفة في ٥ مباريات.
في المقابل، بدا الفريق ضعيفا هجوميا بشكل كبير، حيث سجل 10 أهداف فقط في 9 مباريات، كما عجز الفريق عن هز شباك المنافسين في 4 مرات.