الأرز يتحدى التغير المناخي في تايلاند
الطريقة الجديدة لا تغمر المياه حقل الأرز باستمرار لذا تتراجع انبعاثات غاز الميثان وقد يزيد المحصول ما بين 20% وأكثر من 100%
تشتهر تايلاند بتصدير الأرز فهي ثاني مصدّر له في العالم، ويجد مزارعو الأرز بها أنفسهم داخل حلقة مفرغة، فهم يتأثرون بالتغير المناخي مع ما يحمله من جفاف وفيضانات ولكنهم يساهمون في حدوثه، لأنهم يستخدمون غازات تساهم في اضطراب الطقس.
ويختبر مزارعو أرز في شمال تايلاند حاليا طريقة ابتكرها شخص فرنسي أكثر مراعاة للبيئة لمكافحة الجفاف، وتعرف تلك الطريقة بـ"نظام زراعة الأرز المكثفة" التي تعتمد على امتصاص الأرز المزيد من النور والمياه والمغذيات لإنتاج عدد أكبر من الحبوب.
ومن خلال الطريقة الجديدة لا تغمر المياه حقل الأرز باستمرار، لذا تتراجع انبعاثات غاز الميثان بنسبة 60%، وقد يزيد المحصول ما بين 20% وأكثر من 100% مقارنة بالطريقة التقليدية.
ووفقا لجامعة كورنيل الأمريكية، تدرب على هذه الطريقة أكثر من مليوني مزارع في جنوب شرق آسيا.
وأعلن المعهد الآسيوي للتكنولوجيا أن مشروعا نفذه في فيتنام زادت أرباح المزارعين المشاركين به بنسبة 113% إلى 226%، أما في الفلبين التي تزرع الأرز وتستورده أيضا بكميات كبيرة، فهناك اهتمام بهذه الطريقة وتدرب وزارة الزراعة مزارعين.
إلا أن هذه الطريقة ليست في متناول الجميع، حيث يعدها البعض معقدة نسبيا وتتطلب عملا أكبر، ويفضل البعض عدم خوض التجربة أو يتخلون عنها ويعودون إلى الطريقة التقليدية.
ويبقى العائق الرئيسي ضغوط الصناعات الغذائية التي لا تؤيد طريقة لا تستخدم حبوبا هجينة جديدة ولا السماد.
وتكثر مجموعات الضغط التابعة لهذه الصناعات في جنوب شرق آسيا لا سيما تايلاند، وهي من أكبر مستخدمي المبيدات الحشرية في العالم، وقد سجلت الصناعات الزراعية انتصارا جديدا في الفترة الأخيرة.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA=
جزيرة ام اند امز