ريتشارد برانسون.. مؤسس "فيرجن" الذي ودع الطالب الفاشل عند حافة الفضاء
من قصص رواد الأعمال الملهمة في العالم، قصة نجاح ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة "فيرجن".
رائد الأعمال البريطاني، الذي بدأ كشخص غير قادر على التكيف مع المناهج الدراسية، وقام بترك الدراسة ليبدأ في مشاريعه التجارية التي تفاجأ بأنها تنمو بشكل غير متوقع، حتى صنعت منه أحد أنجح رجال الأعمال بالصدفة كما كان يصف نفسه دائما.
- قصة ملهمة.. شاب أمريكي يعمل عن بعد براتب 200 ألف دولار: تجربة "فايت وودز"
- قصة ملهمة.. "وان دونج تشينج" محاسب صيني تحدى "أبل" بمعجون الأسنان فتفوق عليها بالشاشات العملاقة
وضمن هذا التقرير، يكشف موقع "ساكسيس ستوري" عن رحلة نجاح "ريتشارد برانسون، الذي يمتلك مجموعة "فيرجن" العالمية التي تضم أكثر من 400 شركة.
من هو
ريتشارد برانسون، رجل أعمال ومؤسس مجموعة "فيرجن" التي تضم أكثر من 400 شركة، حيث نمت أعمال مجموعة "فيرجن" من متجر تسجيلات صغير أسسه في عام 1972، لتصبح شركة كبرى متعددة الجنسيات بما في ذلك شركات تقدم خدمات في مجال النقل والإعلام والترفيه.
وسبق أن قال برانسون في تصريح لصحيفة الجارديان عام 2008 عن رحلته مع النجاح، "موقفي العام تجاه الحياة هو الاستمتاع بكل دقيقة من كل يوم".
نشأته
ولد ريتشارد برانسون في بلاكهيث بلندن في 18 يوليو/تموز 1950، وكان والده محامياً، والتحق برانسون بالمدرسة وكان يعاني من عسر القراءة، ولم يتفوق برانسون في الدراسة وكان مهتمًا أكثر بالأنشطة الأخرى مثل كرة القدم والكريكيت، وفي سن الخامسة عشرة، بدأ في تجربة أولى مشاريعه التجارية، والتي تضمنت محاولة زراعة الأشجار وتربية الطيور.
وفي سن الـ16، ترك برانسون المدرسة وعاد إلى لندن حيث بدأ أول عمل تجاري ناجح، حيث أطلق مجلة عن ثقافة الشباب بعنوان "الطالب"، وتمكن من جذب إعلانات مهمة من الشركات التي ترغب في الاستفادة من سوق الطلاب، ما مكنه من توزيع أول 50 ألف نسخة مجانًا.
ثم في حقبة الستينينات، أنشأ برانسون شركة لتسجيل الطلبات بالبريد تسمى "فيرجن" لدعم مجلة الطلاب.
تأسيس "فيرجن"
كان لاختيار اسم "فيرجن" قصة مميزت، حيث تم اقتراح الاسم من قبل أحد عمال برانسون، الذي اقترح الفكرة لأنهم كانوا جميعًا جددًا في مجال الأعمال، وقال برانسون في وقت لاحق إنه دخل في العمل بسبب الصدفة، وليس لكسب المال، فكان مسمى "فيرجن" بمعنى "بكر"، مناسبا لهذه الشركة الجديدة الناشئة.
وتمكن برانسون من الحصول على متجر تسجيلات في شارع أكسفورد بلندن عن طريق ما حققه من أرباح من مجلته، وحققت شركة "فيرجن ريكوردز" نموًا جيدًا، ورغم ذلك تعرض برانسون في بداية تأسيس الشركة لعقبات مادية، دفعت والدته في مرحلة ما لرهن منزلها لتقديم الدعم المادي لشركته.
ومع توسع أعمال التسجيلات، أنشأ برانسون علامة التسجيل الخاصة به، "فيرجن ميوزيك" مع "نيك باول"، في عام 1972، وخلال عام، سجل فنانه الأول، مايك أولدفيلد، ألبوم "Tubular Bells" وحقق نجاحًا ساحقًا، ما ساعد برانسون على تسجيل ألبومات لأفضل الفرق الموسيقية في ذلك العصر.
أهم مشروعات مجموعة "فيرجن"
تشمل المشاريع التجارية الكبيرة الأخرى لمجموعة فيرجن، "فيرجن موبايل" التى بدأت في عام 1999، بجانب التعاون مع السكك الحديدية البريطانية من خلال شركة القطارات "فيرجن" في عام 1993، وفي عام 2007، أنشأ شركة "فيرجن موني"، وشملت المشاريع الأقل نجاحًا شركة "فيرجن كولا" و"فيرجين فودكا".
ووفقا لمؤشر بلومبرج فإن ثروة ريتشارد تقدر بـ 5.63 مليار دولار.
حافة الفضاء
وكانت أخر أحلام الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون هو الوصول إلى حافة الفضاء على متن مركبة تابعة لشركة "فيرجن غالاكتيك".
وحلق رجل الأعمال فوق نيومكسيكو في الولايات المتحدة في المركبة التي عملت شركته على تطويرها على مدى 17 عاما.
وقال إن الرحلة كانت بمثابة "تجربة عمر" بالنسبة له. وقد عاد برانسون سالما إلى الأرض مع طاقمه.
وبذلك أصبح برانسون أول سائح وصل إلى الفضاء الخارجي، متفوقا على رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة تسلا، وجيف بيروس، مالك شركة أمازون.
ولم يكشف النقاب بعد عن الارتفاع الذي بلغه برانسون ولكن يبدو أنه 85 كيلومترا.
ورافق برانسون في الرحلة الطياران ديف ماكاي ومايكل ماسوتشي، وثلاثة موظفين: بيث موزيس ووكولن بينيت وسيريشا باندلا.
ويتوقع أن يبدأ برانسون تسويق الرحلات المشابهة إلى الراغبين بدءا من العام القادم.
وقد دفع 600 شخص مقدما لحجز الرحلة التي ستتكلف ربع مليون دولار.
وسيرى أولئك الأشخاص خلال الرحلة تحول السماء إلى اللون الأسود ويستمتعون بمنظر الأفق بينما يبتعدون عن الأرض.
وسوف يحلقون على مدى خمس دقائق في منطقة انعدام الوزن.
وكانت الرحلة لوصول برانسون إلى هذه النقطة طويلة، فقد أعلن عن نيته صنع طائرة فضائية عام 2004، وأعتقد أن بإمكانه بدء خدمة تجارية بحلول عام 2007.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز