دراسة تحذر من زيادة خطر الحرائق في البعثات الفضائية المستقبلية
كشف فريق بحثي من مركز تكنولوجيا الفضاء التطبيقية والجاذبية الصغرى بجامعة بريمن الألمانية، وجود خطر كبير لاندلاع الحرائق في البعثات الفضائية المستقبلية، بما في ذلك الرحلات الجوية المخطط لها إلى المريخ.
وتشير دراسته إلى أن الحرائق يمكن أن تنتشر بشكل أسرع بكثير في هذه البعثات مقارنة بمحطة الفضاء الدولية (ISS)، بسبب الضغط المحيط المنخفض المقترح على المركبات الفضائية.
ويوضح الدكتور فلوريان ماير، رئيس مجموعة أبحاث تكنولوجيا الاحتراق في مركز تكنولوجيا الفضاء التطبيقية والجاذبية الصغرى: "يعد نشوب حريق على متن مركبة فضائية أحد أخطر السيناريوهات في المهمات الفضائية، ولا يكاد يكون هناك أي خيارات للوصول إلى مكان آمن أو الهروب من مركبة فضائية، لذلك من الضروري فهم سلوك الحرائق في ظل هذه الظروف الخاصة".
ومنذ عام 2016، كان فريق مركز تكنولوجيا الفضاء التطبيقية والجاذبية الصغرى يحقق في انتشار الحرائق في الجاذبية المنخفضة، ووجد أن النيران تتصرف بشكل مختلف في حال انعدام الوزن، حيث تحترق بلهب أصغر وأبطأ انتشارًا ولكنها تولد درجات حرارة أعلى وغازات أكثر سمية.
وأظهرت تجاربهم الأخيرة أنه على الرغم من أن الضغط المنخفض له تأثير مخفف، فإن مستويات الأكسجين المتزايدة المخطط لها للمهام المستقبلية (من 21% إلى 35%) ستتسبب في انتشار الحرائق بشكل أسرع ثلاث مرات، مما يشكل خطرا كبيرا على طاقم الرحلة".
ويقول الدكتور ماير: "تسلط نتائجنا الضوء على العوامل الحاسمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند تطوير بروتوكولات السلامة من الحرائق لمهمات الفضاء، فمن خلال فهم كيفية انتشار النيران في ظل الظروف الجوية المختلفة، يمكننا التخفيف من مخاطر نشوب الحرائق وتحسين سلامة الطاقم".
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز