تنفيذا لاتفاق الرياض.. معين عبدالملك يقود "توافق اليمن"
معين عبدالملك الذي يرأس الحكومة اليمنية منذ 2018 حظي بفترة جديدة بعد توافق الأطراف على استمراره في منصبه نظرا للكفاءة التي يتمتع بها.
نال الدكتور معين عبدالملك، الأربعاء، ثقة الأطراف والأحزاب والمكونات اليمنية، لقيادة حكومة التوافق المرتقبة التي ستضم للمرة الأولى شخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي، وعددا من المكونات السياسية.
وكلّف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الدكتور معين عبدالملك بتشكيل حكومة الكفاءات الجديدة بناء على اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، تأكيدا لما انفردت به "العين الإخبارية" في وقت سابق، الثلاثاء.
وحظى معين عبدالملك، الذي يرأس الحكومة اليمنية منذ أكتوبر 2018، بفترة جديدة بعد توافق جميع الأطراف اليمنية على استمراره في منصبه، واختياره على رأس حكومة التوافق المرتقبة، نظرا للكفاءة التي يتمتع بها.
وتتألف حكومة عبد الملك المرتقبة، التي سيتم تشكيلها خلال 30 يوما، من 24 حقيبة وزارية فقط، وسيتم توزيعها بالمناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، بعد تقليص نحو 10 وزارات عن الحكومة الحالية.
وقالت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية"، إن حصص المحافظات الجنوبية الـ12، ستؤول للمجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك الأبرز في اتفاق الرياض، فضلا عن مكونات جنوبية مثل "مؤتمر حضرموت الجامع" و"مكون المهرة ".
ومن المقرر أن يعكف الدكتور معين عبدالملك على تشكيل الحكومة المرتقبة، في مدة 30 يوما، يتخللها بموجب الآلية الجديدة التي قدمتها السعودية، انسحابات وإعادة تموضع للقوات الحكومية والقوات الجنوبية من عدن وأبين.
وتشكل عودة معين عبدالملك على رأس الحكومة الجديدة، طمأنة للشارع اليمني، وخصوصا بعد نجاحه خلال الفترة الماضية، في توفير الخدمات الرئيسية للمدن المحررة، والمحافظة على الاقتصاد والعملة المحلية من الانهيار أمام العملات الأجنبية.
ضربة للمشاريع الأخوانية
ويشكل تكليف عبدالملك، ضربة جديدة للمشاريع الإخوانية المشبوهة في اليمن، والممولة من قطر وتركيا، حيث كان الرجل اتهم في الأيام الماضية بشكل صريح قطر بدعم الانقلاب الحوثي، والعمل على تقويض جهود استعادة الدولة ودعم بؤر التخريب في بلاده.
ويحظى عبدالملك، بسمعة طيبة لدى كافة الأطياف الوطنية باليمن، وخلافا لعدم انتمائه لأي فصيل سياسي، عمل الرجل بقوة في ملف إعمار ما دمره الانقلاب الحوثي طيلة السنوات الماضية، وحتى ما قبل تعيينه رئيسا للحكومة السابقة.
ويعد عبدالملك، المولود في العام 1976، أصغر رؤساء الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ الوحدة، وبدأ نجمه يسطع في العام 2013، بعد تعيينه عضوا في مؤتمر الحوار الوطني، وترأس فريق استقلال الهيئات الوطنية والقضايا الخاصة.
ونظرا لكفاءته في إدارة الفريق وخوض تجارب حوارية ناجحة مع الأطراف اليمنية كافة, نال الدكتور معين عبدالملك ثقة الرئيس اليمني، ليتم تعيينه عضوا في تحديد لجنة الأقاليم الستة المنبثقة عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ثم عضوا في لجنة صياغة الدستور ومقررها.
في عام 2016، انخرط للمرة الأولى في العمل الرسمي، كنائب لوزير الأشغال العامة والطرق، قبل أن يتقلد حقيبة الوزارة خلفا للمهندس وحي أمان، أواخر العام 2016.
وستكون المليشيا الحوثية أحد أكبر المتضررين من استئناف تنفيذ اتفاق الرياض، مع توحد كافة القوى المؤيدة للشرعية ضد الانقلاب المدعوم إيرانيا.
واعتبر المستشار الرئاسي اليمني، عبدالملك المخلافي، في تغريدات على تويتر، أن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة فاعلة، سيخلق مرحلة جديدة من الشراكة والثقة والفعالية في مختلف المجالات بين الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تتناسب مع حجم التضحيات المشتركة التي قدمت وتحقق الأهداف المرسومة، وتبني مستقبلا واعدا".