بالصور.. الروبوتات تفشل في منع المراهقات من الإنجاب
منذ اختراعها عام 1992 أصبحت روبوتات محاكاة الرضع من دعائم التعليم الأمريكي وتصل إلى أكثر من 6 ملايين طالب في 17 ألف مدرسة.. ما الحكاية؟
منذ اختراعها في عام 1992، أصبحت أجهزة وروبوتات محاكاة الرضع من دعائم التعليم الأمريكي، حيث تصل إلى أكثر من 6 ملايين طالب في 17 ألف مدرسة، وهي إستراتيجية تهدف إلى إثناء المراهقات عن الحمل والإنجاب في سن مبكرة.
وأشار تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن 2 من كل 3 مناطق تعليمية بالولايات المتحدة تشتري أجهزة محاكاة الرضع، ولكن دراسة أسترالية حديثة أظهرت أن روبوت الرضع لا يمنع الحمل في سن المراهقة.
وأظهرت دراسة أن تلك استراتيجية ارتدت بنتائج عكسية، وساهمت في زيادة الإنجاب في سن المراهقة، وفقا لتقرير نشرته مجلة "نيويورك" بعنوان "روبوتات الرضع المخيفة لا تردع المراهقين عن الإنجاب".
وفي الوقت الراهن تستخدم روبوت حديثي الولادة في 91 دولة في جميع أنحاء العالم، والفضل يعود لشركة "ريالتي ووركس" التي يعمل بها 63 شخصًا في مدينة أو كلير في مقاطعة تشيبيوا، بولاية ويسكونسن الأمريكية، التي اخترعته، ويقدر أنها تسيطر على 95% من السوق روبوت محاكة الرضع.
وبالنظر إلى أن سعر الواحد 649 دولاراً، لا تشمل البرمجيات والملحقات مثل مقاعد السيارات وأكياس الحفاضات، لا تمثل روبوت المحاكاة مشتريات قليلة للمدارس.
وبالنسبة للمعلمين الأمريكيين، ومعلمي تنمية الطفل في المدارس الثانوية، فإن روبوت الرضع له أهمية واضحة: عندما تكتشف المراهقات أن الأمومة صعبة، فإن آخر شيء سترغبن به هو الإنجاب في سن مبكر.
لكن المدارس تواصل شرائها على الرغم من مجموعة متزايدة من الأبحاث تشكك في فعاليتها، حيث أظهرت أحدث دراسة لاختبار فعالية هذا التدخل على نتائج حمل المراهقات على المدى الطويل، نتائج سلبية.
ووجدت الدراسة التي نشرها باحثون استراليون في مجلة "لانسيت"، وهي مجلة بارزة طبية بريطانية بارزة، أن الفتيات اللواتي قمن برعاية الذرية الإلكترونية حملن وأنجبن بمعدل أعلى من أولئك اللواتي لم يفعلن ذلك.
وتتبعت الدراسة تتبعت 2834 فتاة تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاماً في 57 مدرسة في مدينة بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، خلال الفترة بين عام 2003 و2006.
وتم تقسيم الطالبات إلى مجموعتين إحداهما هي مجموعة التدخل حيث الفتيات قامت برعاية روبوت محاكاة الرضع الذي تصنعه "ريالتي ووركس" خلال عطلة نهاية الأسبوع كجزء من منهج منع الحمل.
تلقت المجموعة الأخرى وهي مجموعة المراقبة، التثقيف الصحي الاعتيادي فقط، ثم استخدم الباحثون السجلات الطبية في مستشفيات وعيادات الإجهاض لتتبع الفتيات حتى بلوغهن 20 عامًا.
وقالت رئيس فريق الباحثين سالي برينكمان من مدرسة الصحة السكانية بجامعة أديليد، إن النتائج التي توصلوا إليها جاءت بمثابة مفاجأة: الفتيات في مجموعة التدخل تضاعفت لديهن احتمالات الولادة، وأنهم أكثر احتمالا بمعدل مرة ونصف لإنهاء الحمل من الفتيات في المجموعة الأخرى.
وكتبت برينكمان في مجلة "لانسيت"، أن الأجهزة كانت "من المحتمل أن تكون استخدام غير فعال للموارد العامة التي تهدف إلى منع الحمل".
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز