روبوت يساعد المعاقين جسديا على حلاقة الذقن وغسيل الأسنان
باحثون أمريكيون استخدموا أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بحركة العين أو الرأس، لمساعدة المعاقين في التحكم بالروبوت لتنفيذ ما يحتاجون إليه
تمكن فريق بحثي أمريكي من تطوير نظام يسمح للروبوت بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية على أداء مهام الرعاية الشخصية مثل حلاقة الذقن أو تناول كوب من الماء أو غسيل الأسنان.
وأعلن الفريق البحثي الذي ينتمي إلى معهد جورجيا للتكنولوجيا، في العدد الأخير من دورية بلوس وان "PLOS ONE"، أن هذا النظام يعتمد على استخدام أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بحركة العين أو الرأس في التحكم بالروبوت لتنفيذ ما يحتاج إليه الشخص.
ووفق ما جاء في الدراسة، فإن عين الروبوت المتصل بأجهزة الكمبيوتر تقدم للمستخدمين عرضا لتفاصيل الغرفة المتواجدين بها، ومن خلال الضغط على ما يحتاجون إليه من الغرفة سواء باستخدام حركة العين أو الرأس، يتحرك الروبوت لتنفيذ ما يطلبه الشخص.
ويتكون الروبوت من عجلات بـ20 درجة من الحرية، ومزود بذراعين و"رأس"، مما يمنحه القدرة على التعامل مع أشياء مثل زجاجات المياه، والمناشف، وفرشاة الشعر وحتى ماكينة الحلاقة الكهربائية.
واستخدم الفريق البحثي الروبوت الذي أسموه "PR2" في تجربتين نقلت تفاصيلهما الدراسة، الأولى كانت مع 15 مشاركا يعانون من إعاقات حركية شديدة، حيث تعلم المشاركون السيطرة على الروبوت عن بعد، باستخدام الكمبيوتر لأداء مهمة العناية الشخصية، وتمكن 80% من المشاركين من استخدام الروبوت لإحضار زجاجة مياه.
واستخدم الباحثون في التجربة الثانية الروبوت لمساعدة رجل يدعى " هنري إيفانز"، وهو من كاليفورنيا ويتحكم بشكل محدود جدا في جسمه لإصابته بالسكتة الدماغية، وباختباره في منزله لمدة 7 أيام تم تنفيذ مهام أكثر تعقيدا تتعلق بتشغيل ذراعي الروبوت في نفس الوقت، حيث تستخدم على سبيل المثال ذراع للتحكم في قطعة قماش والأخرى لاستخدام الفرشاة.
وتساعد الخدمات التي يؤديها الروبوت في الاستغناء عن مساعدة مقدمي الرعاية البشرية، وهو الأمر الذي يوفر الكثير من الأموال التي تنفق في هذا الإطار.
ويقول فيليب جريس، من قسم الهندسة الطبية بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، رئيس الفريق البحثي، في تقرير نشره موقع المعهد بالتزامن مع نشر الدراسة: "هذا الروبوت فضلا عن أنه يحسن من نوعية الحياة لأصحاب نسبة العجز الشديدة من المصابين بالسكتة الدماغية، فإنه أيضا يعالج المشاعر السلبية المرتبطة بالاكتئاب الذي يصيبهم لكون حياتهم متوقفة على مساعدة الآخرين".
ويضيف أنهم يسعون في المرحلة التالية إلى توسيع نطاق المهام التي يؤديها الروبوت، فإذا كان بديلا عن المشغل البشري في التجربتين اللتين تم تنفيذهما، فيمكن لاحقا أن يمتلك قدرات لا توجد بالمشغل البشري.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg
جزيرة ام اند امز