إنفوجراف.. حقول الأرز لوحات فنية "معجزة" في الصين
الرسم على حقول الأرز يعتبر أحد الأعمال الفنية التي يتقنها المزارعون الصينيون، حيث يقدمون لوحات إبداعية متبعين تقنيات غاية في الدقة.
عرفت الصين على مدار العصور بفنونها الشعبية، التي تأثرت بالبيئة المحلية وأسلوب الحياة الفريد فيها، ليصبح كل عنصر في الطبيعة مشروع عمل فني مميز يقدم هوية الشعب الصيني بتنوعه وثرائه، ومنها حقول الأرز مثلاً.
ويعد فن الرسم على حقول الأرز حديثا نسبياً، حيث يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وبدأ بهدف تعريف الناس بزراعة الأرز وللاستفادة من تقاليد زراعته، لجذب السياح وتقديمه كعنصر أساسي في التراث الصيني الشعبي.
ويعرف الأرز كأحد أهم الأغذية لسكان آسيا بشكل عام، والصين بشكل خاص، وقد وجد الأرز مكانة له في عالم الفن، عن طريق لوحات ثنائية وثلاثية الأبعاد تجسد شخصيات مؤثرة في التاريخ الصيني، مثل بعض الفلاسفة والحكام بالإضافة إلى رسوم تجسد كائنات من الفانتازيا الصينية كبعض الآلهة والمخلوقات الخيالية، وتصنعها أيدي المزارعين الصينيين متبعين تقنيات غاية في الدقة والتعقيد.
تبدو اللوحات للوهلة الأولى وكأنها مرسومة بالريشة والألوان على المساحات الخضراء لحقول الأرز، إلا أنها في الواقع نتجت عن زراعة أنواع ملونة من شتلات الأرز خطط لها بعناية، فالفنان هنا هو المزارع نفسه، حيث تتطلب عملية زراعة اللوحات معرفة جيدة بأنماط نمو كل نوع من أنواع نبتة الأرز على حدة.
وبالطبع يتم عمل رسم مبدئي للوحة المطلوبة، ثم تتم الاستعانة بمهندس يجري مسحاً للحقول ليقسمها لعدة أجزاء حسب التصميم المبدئي، ويتم تحديد البذور التي ستتم زراعتها في كل قسم، لتنمو بعدها شتلات الأرز وتقدم لنا أعمالا فنية إبداعية يرغب بها الفنان.
جذبت حقول الأرز بلوحاتها الفنية الفريدة اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية على حد سواء، وأصبحت نقطة جذب للسياح من مختلف البلاد، حيث تستقبل الصين 100ألف سائح من اليابان بمفردها سنوياً، كما زار الحقول شخصيات مرموقة مثل الإمبراطور والإمبراطورة اليابانيين عام 2014.
الإنفوجراف التالي يرصد 5 خطوات للرسم على حقول الأرز :