بالفيديو.. مأساة الروهينجا كما يراها الأزهر الشريف
تقرير مصور لـ"بوابة العين" الإخبارية يرصد مأساة الروهينجا كما يراها الأزهر الشريف وجهوده في رصد معانتهم ومتابعة تداعياتها.
ليست المأساة أن تكون منتميا لأقلية في إحدى الدول، ولكن أن تكون أقليتك أكثر الشعوب اضطهادا وبلا أصدقاء، فهذا يعني أنك ستواجه أزمة متجددة، لا تقتصر على التشريد والقتل، ولكنها تمتد إلى التنوع في تعذيبك حتى إن نجحت في الفرار، فيكون الدهس والغرق وغيره من الاحتمالات التي تنتظرك.. هذا هو واقع ما يعانيه شعب الروهينجا.
ورغم العزلة التي يعاني منها الروهينجا، أحد الأعراق الـ 140 في ميانمار أو ما يسمى ببورما (إحدى دول شرق آسيا)، غير أن مؤسسات دولية وعربية توليهم اهتماما خاصا، يظهر في بيانات التنديد والاستنكار للجرائم المرتكبة بحقهم، وفي مقدمة هذه المؤسسات، مؤسسة الأزهر الشريف، من خلال مرصدها العالمي الذي يتابع أزمة الروهينجا بلغات العالم.
"خلية نحل"، إن جاز التعبير، ما يمكن أن يطلقه المار على مرصد الأزهر العالمي، وتحديدا قسم اللغة الأوردية، خاصة في متابعة مآسي وأوجاع المسلمين الروهينجا والذين يجسدون نحو 4.7 من إجمالي السكان في ميانمار، لينقلوا الحقائق عنهم، ويزيلون اللبس الذي قد تحدثه بعض مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالتقليل من حجم المأساة أو تضخيمها.
ريهام عبد الله سلامة المشرف على وحدة رصد اللغة الأوردية بالمرصد العالمي، توضح لـ “بوابة العين" الإخبارية، بعض هذه الحقائق بقولها "ميانمار تمر بظروف استثنائية تاريخية منذ استقلالها 1948عام، وحتى عام 2015 عندما أجرت أول انتخابات حرة، وعد حينها الرئيس المنتخب مسلمي الروهينجا بحق الانتخاب وهو ما لم يحدث".
"ازدادت الأوضاع سُوءا فلم يكن للمسلمين أي دور في الحكم، ومنذ ذلك الحين استمرت المآسي، ففي عام 2016 حدثت مشكلة كبيرة بسبب تعرض بعض المتشددين في إقليم راخين لنقاط تفتيش للشرطة، وهو ما حدث في 21 أغسطس/آب العام الحالي لكن بصورة أكبر، حيث تعرض 500 مسلح بأدوات بسيطة مثل السكاكين على أقسام الشرطة، فجاء رد القوات أعنف من الفعل نفسه.. من قنابل وحرق".
تتابع مشرفة المرصد: لم يستهدفوا هؤلاء المتشددين فقط لكنهم استهدفوا إقليم بالكامل بما فيه من نساء وأطفال.
وتوضح "سلامة" أن معاناة الروهينجا دفعت الإمام الأكبر ومرصد الأزهر أن يكونا من أوائل من أدانوا تلك الجرائم بحقهم، مستخدمي لهجة عادة لوقف العنف ضد هؤلاء الأبرياء، لافتة إلى أن اهتمام الأزهر ليس كونه مسؤول عن مليار ونصف المليار مسلم حول العالم فحسب، ولكن لدوره الإنساني العالمي.
ورصدت بوابة العين الإخبارية داخل مرصد الأزهر اهتمام قسم اللغة الأوردية بمتابعة أزمة الروهينجا وتداعياتها.