رولان ليسكور وزيرا للمالية في فرنسا.. من هو؟

عين سيباستيان لوكورنو رئيس وزراء فرنسا، رولان ليسكور، وهو حليف مقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيرا جديدا للمالية.. فمن هو؟
وبحسب بيان لقصر الإليزية يوم الأحد، فقد عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حكومة جديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو. وضمت التشكلية الجديدة برونو لومير وزيرا للجيوش.
واحتفظ الكثير من وزراء الحكومة السابقة بحقائبهم مثل، وزير الخارجية جان نويل بارو، ووزير الداخلية برونو روتايو، ووزير العدل جيرالد دارمانان، ورشيدة داتي وزيرة الثقافة.
ومن المقرر أن يكشف رئيس الحكومة الجديد عن نهج حكومته في خطاب أمام البرلمان الثلاثاء المقبل.شهدت الحكومة الفرنسية الجديدة احتفاظ عدد من كبار الوزراء في الحكومة السابقة بمناصبهم.
وأمضى ليسكور، الذي سارع إلى دعم ماكرون عندما ترشح لأول مرة للرئاسة في 2017، فترة وجيزة داخل الحزب الاشتراكي في بداية مسيرته. واعتبر ترشيحه على نطاق واسع على أنه إيماءة إيجابية لليسار قبل إجراء المزيد من المفاوضات بالغة الأهمية بين الأحزاب بشأن إقرار الموازنة.
- اختبار مالي صعب في فرنسا.. معركة الامتيازات الضريبية تشتعل
- فرنسا تواجه يوم غضب جديدا.. النقابات تتصدى للحكومة بإضراب شامل
وتزايد التوتر في محادثات الميزانية بما يتطلب تبادلا شائكا للآراء بين ثلاث كتل مختلفة أيديولوجيا وهي الأقلية الحاكمة المنتمية لتيار الوسط واليمين المتطرف واليسار.
* أزمة الميزانية
أطاح البرلمان بسياسيين شغلا ذات المنصب قبل لوكورنو، وهما فرانسوا بايرو وميشيل بارنييه، بسبب مساعي الحد من الإنفاق العام في فرنسا في وقت تراقب فيه وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرون عن كثب عجز الموازنة في البلاد، وهو الأكبر في منطقة اليورو.
وجرى تعيين برونو لو مير وزير المالية السابق وزيرا للدفاع. وسيضطلع الآن بمهمة تشكيل طريقة تفكير فرنسا في مسألة تعزيز الأمن الأوروبي في وقت يطالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد لدعم أوكرانيا.
وقالت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف على إكس "اختيار تلك الحكومة، المتطابقة (مع سابقتها) وبها الرجل الذي دفع بفرنسا صوب الإفلاس أمر يدعو للشفقة" في إشارة إلى زيادة عجز الموازنة في فرنسا خلال شغل لو مير منصب وزير المالية. وأضافت "نشعر باستياء بالغ".
واحتفظ العديد من الوزراء الأساسيين بمناصبهم ومنهم جان نويل بارو في حقيبة الخارجية وغيرالد دارمانان في حقيبة العدل.
مهمة صعبة
وسيواجه ليسكور (58 عاما)، مهمة موازنة صعبة وهي إما الحصول على دعم الاشتراكيين أو امتناعهم عن التصويت، مع الحفاظ على إرث ماكرون المؤيد لقطاع الأعمال والحفاظ على دعم المحافظين والليبراليين.
وفي محاولة لكسب الاشتراكيين في صفه، اقترح لوكورنو فرض ضريبة على الثروة لطالما طالب بها اليسار، مع استثناء أصول أصحاب الأعمال لحماية الشركات والوظائف.
واستبعد أيضا استخدام صلاحيات دستورية خاصة لتمرير الميزانية من البرلمان دون تصويت.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg
جزيرة ام اند امز