"لا تأكلوا أو تشربوا".. وصية أوكرانيا لوفدها بالمفاوضات
حذرت أوكرانيا مفاوضيها من "الأكل أو الشرب أو حتى لمس أي شيء" أثناء توجههم إلى المحادثات مع روسيا في إسطنبول.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا: "أنصح أي شخص يتفاوض مع روسيا ألا يأكل أو يشرب أي شيء، ومن الأفضل تجنب لمس الأسطح".
وشارك الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش – على الرغم من تصريحات مسؤولين روس بأنه ليس جزءا من الوفد الرسمي – في محادثات السلام.
وأصيب أبراموفيتش وكذلك أعضاء من الوفد المفاوض الأوكراني بالتسمم بعد اجتماعات في أوائل مارس/ آذار الجاري.
ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي أبراموفيتش قوله إنه حضر اجتماع الثلاثاء بعد الاشتباه في تعرضه للتسمم.
لم تسفر محادثات الثلاثاء عن أي اتفاق، لكن المفاوضين الأوكرانيين حددوا بعض المقترحات، وقالت موسكو إنها ستخفض بشكل كبير النشاط العسكري بالقرب من كييف وتشرنيهيف.
وتحدث المساعد، شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلا إن البعض يشتبه في قيام "طرف ثالث" بعملية التسميم المزعوم، مشيرا إلى أن العملية لم تقرها الحكومة الروسية.
وقد قال مساعد أبراموفيتش إن مالك نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم، الذي يحضع لعقوبات بسبب علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تحسن، ومنخرط الآن في المفاوضات بين كييف وموسكو.
وأنكرت روسيا صلتها بتسمم أبراموفيتش، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، الثلاثاء، إن مثل هذه المزاعم "جزء من حرب معلومات. هذه التقارير ليست صحيحة بالتأكيد"، على حد قوله.
وكان موقع "بيلينجكات" الاستقصائي البريطاني وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أوردا خبر التسمم المزعوم، والذي تشمل أعراضه "إحمرار العينيين، وشعور مؤلم ومستمر، وتقشير جلد الوجه واليدين" والتي ظهرت على أبراموفيتش واثنين من مفاوضي سلام أوكرانيين، بعد اجتماع في الثالث من مارس/ آذار.
وتتواقف هذه الأعراض مع التسمم بالأسلحة الكيماوية.
ونقل موقع بيلينغكات عن خبراء قولهم إن جرعة السم المستخدم ونوعه لم يكونا كافيين لتهديد الحياة، وإن "الهدف على الأرجح كان إخافة الضحايا وليس إلحاق الضرر الدائم بهم. الضحايا قالوا إنهم لا علم لهم بمن قد تكون له مصلحة في تنفيذ الهجوم".
ورفضت الولايات المتحدة إخضاع أبراموفيتش بالعقوبات، بعد تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "قد يكون مفيدًا في تأمين اتفاق سلام"، وفقا لمسؤول مطلع على الأمر لصحيفة "واشنطن بوست".