النفط يقفز 2% رغم تقدم محادثات روسيا-أوكرانيا
عوضت أسعار النفط خسائرها الكبيرة لترتفع 2%، اليوم الأربعاء، مع نقص المعروض وتزايد احتمالات فرض عقوبات غربية جديدة على روسيا.
يأتي ذلك على الرغم من إشارات على إحراز تقدم في محادثات السلام بين موسكو وكييف، فيما يترقب السوق نتائج اجتماع أوبك+ غدا.
وتترقب أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون الأربعاء بشك "خفض الأنشطة العسكرية" في محيط كييف ومدينة كبيرة أخرى الذي أعلنته موسكو في ختام مفاوضات السلام التي رأى فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤشرات "إيجابية".
وزادت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة دولارات إلى 113.23 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.72 دولار أي بنسبة 2.6 بالمئة إلى 106.96 دولار للبرميل بعد تراجعها بنسبة 1.6 بالمئة أمس الثلاثاء.
وقالت شركة جيه.بي.سي إنرجي الاستشارية في مذكرة "قد نشهد غياب مليون برميل إضافية من الإنتاج الروسي في حال تدهور العلاقات مع أوروبا وفرض حظر نفطي وإن كنا ما زلنا نعتبر ذلك من غير المرجح أن يحدث".
- زيلينسكي "متفائل" بالمفاوضات مع روسيا
- حرب أوكرانيا تفسد استعدادات شهر رمضان في 7 دول عربية
- روسيا تطبق غدا "الغاز مقابل الروبل" وتلوح بقائمة جديدة
وشهدت الأسواق عمليات بيع كبيرة في الجلسة السابقة بعد أن وعدت روسيا بخفض العمليات العسكرية حول كييف لكن أنباء الهجمات ما زالت تتواتر.
واقترح رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) اليوم الأربعاء أن تبيع روسيا النفط والحبوب والمعادن والأسمدة والفحم والأخشاب بالعملة المحلية الروبل في الأسواق العالمية بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بتحصيل ثمن الغاز الطبيعي المصدّر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بالروبل.
وانصب تركيز الأسواق مرة أخرى على نقص المعروض بعد أن أعلن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام انخفضت ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي يوم 25 مارس آذار أي ثلاثة أمثال متوسط الخفض الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز اراءهم.
ومما يبقي على نقص المعروض أن كبرى الدول المنتجة من غير المرجح أن تزيد إنتاجها فوق المستوى المتفق عليه البالغ 400 ألف برميل يوميا كل شهر عندما تجتمع مجموعة أوبك+ يوم الخميس وفقا لعدة مصادر مقربة من المجموعة.
وعلى الجانب الآخر تواجه أسعار النفط ضغوطا من ضعف الطلب في الصين بسبب القيود على الحركة المرتبطة بانتشار حالات الإصابة بكوفيد-19.
في الوقت نفسه، قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن دول الخليج المنتجة للنفط يمكنها أن تقوم بدور حيوي في تهدئة أسعار النفط والغاز الأشهر المقبلة.
وقال مالباس في كلمة ألقاها في القمة العالمية للحكومات في دبي: "نشهد إعادة هيكلة ضخمة في أسواق النفط العالمية حيث سيكون لمرونة الإمداد لدول مجلس التعاون الخليجي دور حيوي في تهدئة الأسعار في الأشهر المقبلة.
وهبطت أسعار النفط بما يصل إلى7 دولارات للبرميل أثناء تعاملات الثلاثاء، موسعة خسائرها من الجلسة السابقة.
وجاءت الانخفاضات الجديدة للخام بعد أن وصفت روسيا محادثات سلام مع أوكرانيا بأنها بناءة في حين تضرر الطلب على الوقود من إغلاقات جديدة في الصين لكبح انتشار فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز