قمة الحكومات.. وصفة البنك الدولي لـ"تهدئة" سوق الطاقة
قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن دول الخليج المنتجة للنفط يمكنها أن تقوم بدور حيوي في تهدئة أسعار النفط والغاز الأشهر المقبلة.
وقال مالباس في كلمة ألقاها في القمة العالمية للحكومات في دبي: "نشهد إعادة هيكلة ضخمة في أسواق النفط العالمية حيث سيكون لمرونة الإمداد لدول مجلس التعاون الخليجي دور حيوي في تهدئة الأسعار في الأشهر المقبلة".
وانطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2022، وسط حضور 190 دولة في نحو 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وأضاف "نرى بالفعل أن دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة للاستثمار بسرعة في هذا المجال والمساعدة في الحد من الأسعار على مستوى القطاع ككل".
وشدد رئيس البنك الدولي قائلا، يجب اتخاذ خطوات ضرورية وعاجلة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، مضيفا، مجلس التعاون الخليجي يبدي اهتمامًا كبيرًا لرغبة المجتمعات الدولية في التحول عن النفط.
- وزير الطاقة السعودي: لولا "أوبك+" لما كنا نحتفل بسوق مستدامة للطاقة
- وزير الطاقة الإماراتي لـ"العين الإخبارية": الإرهاب خطر على سلاسل الإمداد ونفط روسيا "مهم" للعالم
وتابع، التنوع الاقتصادي يمكن أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية و الدول الخليجية لديها نية للاستثمار في قطاع الهيدروجين ونشهد بالفعل تحولاً كبيرًا في بنية أسواق النفط والغاز.
ومن المقرر أن تعقد مجموعة أوبك+ اجتماعا غدا لبحث خطط إنتاج النفط لشهر مايو/ أيار .
ومن المرجح أن تتمسك المجموعة بخططها لزيادة متواضعة في إنتاج النفط ، على الرغم من قفزة في الأسعار بسبب أزمة أوكرانيا ودعوات من المستهلكين إلى مزيد من الإمدادات.
وبعد أن رفعت هدفها بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس آب 2021، وافقت أوبك+ العام الماضي على دعوة لزيادة لشهر مايو/أيار قدرها 432 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر نفطي روسي إن روسيا لا تتوقع أن ترفع أوبك+ الزيادة الإنتاجية المخططة لمايو أيار و"تأمل بدعم من شركائها في أوبك+."
وفي حين أن أوبك+ زادت المستويات المستهدفة للإنتاج كل شهر، فإن الإنتاج لم يصل إلى تلك المستويات لأن بعض الأعضاء يجدون صعوبة ناتجة عن قيود على الطاقة الإنتاجية.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن إنتاج أعضاء أوبك+ كان أقل من المستوى المستهدف بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا في فبراير شباط.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات ، أمام قمة الحكومات الثلاثاء ،إن بلاده جزء من «أوبك+»، وترى حكمة في الالتزام بقرارات المنظمة، بما يضمن توازن السوق، مشيرًا في ذلك المسار إلى أنه لا يمكن الضغط على بعض الشركاء خارج أوبك+، ويمكن للبلدان أن تختار من أين تشتري الموارد ولا يمكننا أن نتخذ القرارات للعالم.
أكد سهيل المزروعي أن أمن إمدادات الطاقة يشكل أولوية، وجميع شركاء أوبك+ يحاولون الحفاظ على النظام وتوفير الموارد في السوق.
وأشار وزير الطاقة الإماراتي إلى أن «أوبك+» ستعقد اجتماعها بنهاية شهر مارس/آذار الحالي، الذي يتطلع إلى النتائج التي تحقق التوازن بين العرض والطلب.
وأضاف المزروعي، أن «أوبك+» منظمة غير سياسية، تنظر إلى العرض والطلب، وقال: «لا نستطيع معاملة الدول المنتجة للنفط داخل المنظمة معاملة سياسية، ما من شأنه أن يؤثر على استقرار السوق».
وتابع: هدفنا هو تهدئة السوق وتوفير الكميات وإذا طلبنا من أحد المغادرة فسنرفع الأسعار وهو ما يتعارض مع ما يريده المستهلكون.
وقال المزروعي، بحسب وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن بلاده لديها استراتيجية للحفاظ على أمن الإمدادات والحفاظ على أسعار الطاقة الكهربائية التي تنتج عن طريق الغاز حيث تحقق الإمارات الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2030، وفقاً للخطط الموضوعة في هذا الشأن.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز