"تغير المناخ" يفرض حضوره على مؤتمر روما.. يهدد التنمية
أظهرت مسودة نتائج أعمال "المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة" الذي انطلق في روما اليوم الأحد توافقا بشأن تأثير تغير المناخ على التنمية.
واتفق المشاركون في المؤتمر الذي استمر يوما واحدا واستضافته إيطاليا على أن آثار تغير المناخ تهديد للتنمية المستدامة مجددين التأكيد على التزامهم بتنفيذ اتفاقية باريس.
كما أشارت مسودة النتائج المنبثقة عن الاجتماع بحسب وكالة رويترز، إلى أن المؤتمر الدولي بشأن الهجرة يعتزم إطلاق "عملية روما" للتصدي للأسباب الأساسية للهجرة غير النظامية.
وتوافق المشاركون في المؤتمر أيضا على إتاحة التمويل لتطوير دول المهاجرين ودول العبور.
ووافقت دول مطلة على البحر المتوسط وأخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا اليوم الأحد على عدة خطوات لمحاولة إبطاء وتيرة الهجرة غير النظامية ومعالجة بعض الضغوط التي تدفع المهاجرين إلى الخروج من بلادهم ومحاولة الوصول إلى أوروبا.
وأظهرت مسودة النتائج التزاما بتضييق الخناق على تهريب البشر وتحسين التعاون بين الدول الأوروبية والأفريقية في مجالات مثل الطاقة المتجددة.
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن تنظيم مؤتمر للمانحين قريبا في أعقاب مؤتمر الهجرة الذي اختتم أعماله اليوم في العاصمة روما.
وافتتحت المؤتمر، جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا بحضور رؤساء دول وحكومات ومسؤولين معنيين وخبراء إلى جانب ممثلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا الهجرة وتحدياتها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وناقش المؤتمر تحديات الهجرة غير النظامية والحاجة الملحة إلى إيجاد حلول متكاملة تعالج أسبابها من جذورها، إلى جانب البحث عن السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن والاستقرار في بلدان الهجرة.
وخلال فعاليات المؤتمر أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مساهمة بلاده بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة في "مسار روما".
وقال رئيس دولة الإمارات في كلمته أمام المؤتمر إن التغير المناخي أحد أبرز أسباب الهجرة غير النظامية لأنه يسبب الجفاف ويدمر المحاصيل الزراعية ويزيد الفقر في الكثير من الدول، وفي هذا السياق أعرب عن تطلعه للقاء رؤساء الدول ووفودها المشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الثامن والعشرين (cop28) الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري.
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلا: "إننا نسعى من خلال المؤتمر إلى تسريع الجهود الدولية لمعالجة آثار تغير المناخ ودعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة".