إيطاليا: لن نقبل بأي تسويات مع أوروبا
إيطاليا تحاول منذ أسابيع تطبيق فكرة قرض أوروبي مشترك لمواجهة عواقب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا
أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الثلاثاء، أنه سيرفض "تسويات مع تنازلات" خلال اجتماع المجلس الأوروبي المرتقب الخميس المقبل، والذي سيبحث في رد اقتصادي مشترك للاتحاد الأوروبي على أزمة كورونا.
وأضاف كونتي: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي ودول منطقة اليورو أن تسمح لنفسها بتكرار الأخطاء التي ارتكبتها خلال الأزمة المالية في 2008 عندما لم يتسن التوصل إلى رد مشترك".
وأمام أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي أعلن كونتي: "لن أقبل بتسويات مع تنازلات؛ إما أن نربح جميعا وإما أن نخسر جميعا" داخل الاتحاد، بحسب وكالة رويترز.
وتحاول إيطاليا منذ أسابيع تطبيق فكرة قرض أوروبي مشترك لمواجهة عواقب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19، لكن دولا في شمال أوروبا ترفضها خصوصا ألمانيا وهولندا.
وبعد مماطلة لأسابيع، توصل وزراء المال الأوروبيون في التاسع من أبريل/نيسان، إلى اتفاق حول رزمة إنقاذ بقيمة 500 مليار يورو من دون التطرق إلى مسألة تقاسم الدين بسبب فيروس كورونا.
وسيتم رصد 240 مليار يورو من آلية الاستقرار الأوروبية، صندوق الإنقاذ لمنطقة اليورو الذي لا يحظى بأصداء جيدة في دول الجنوب بسبب الشروط الصارمة في الموازنة التي يفرضها على الدول التي تستخدمه.
واتفاق مجموعة اليورو ينص على أن القروض الممنوحة من خلال آلية الاستقرار الأوروبية يمكن أن تستخدم بدون شروط لنفقات الصحة والوقاية المرتبطة بفيروس كورونا.
ودعم كونتي المشروع الفرنسي الذي كشفه قبل 10 أيام وزير الاقتصاد برونو لومير، ويقضي بإنشاء صندوق من "500 مليار يورو لنفقات مستقبلية يكون محددا زمنيا" لكنه قادر على إصدار دين مشترك.