رومينا بورمختاري.. وجه إيراني لـ"حماية رئة" السويد
ربما تحمل ملامح إيرانية لكن رومينا بورمختاري منذ ولادتها وحتى اختيارها كأصغر وزيرة بتاريخ السويد، تربت على التشبع بليبرالية قوية.
ففي الخميس 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اختيرت بورمختاري (26 عاما) وزيرة للمناخ في حكومة رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، محطمة الرقم القياسي السابق لأصغر الوزراء سنا والذي كان (27 عاما).
ورغم ملامحها الهادئة وخبرتها المحدودة للغاية بأمور البيئة، تم تعيين رومينا بورمختاري وزيرة للمناخ، مستندة إلى رئاستها لجناح الشباب في حزب الشعب الليبرالي، وفقا لتقارير إعلامية.
ويقود أولف كريسترسون ائتلافًا يمينيًا مدعومًا من أقصى اليمين الديمقراطي السويدي، والذين تعهدوا بدعم الحكومة في مقابل التزامات سياسة ترتبط بالهجرة والجريمة.
وبالعودة إلى بورمختاري فهي مولودة في ضواحي العاصمة ستوكهولم لعائلة من أصل إيراني، وكانت في الماضي من أشد المنتقدين لقرار كريسترسون بالتحالف مع الديمقراطيين السويديين.
وتحتضن السويد نحو مليوني شخص من المولودين في الخارج أي 20% من إجمالي عدد السكان البالغ 10 ملايين نسمة، وعدد كبير منهم لاجئون فروا من ويلات الحرب في بلدانهم.
وتتشكل حكومة أولف كريسترسون الجديدة في السويد من 24 وزيرًا (13 رجلاً و11 سيدة)، بينهم ثلاثة عشر من المعتدلين وستة من الديمقراطيين المسيحيين وخمسة من الليبراليين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أظهرت رومينا بورمختاري دعما قويا للاحتجاجات في إيران التي أشعلتها وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بطهران في 16 سبتمبر/ أيلول.
سارعت الشابة السويدية من جذور إيرانية إلى نشر تغريدات انتقدت فيها نظام طهران أيضا بعد حريق اندلع مؤخرا في سجن إيفين، مع نشر صور ابنة المتظاهرة مينو مجيدي وهي تقف عند قبر والدتها التي قُتلت في مظاهرة.