صائمون عن المجد.. الظاهرة رونالدو ولعنة دوري أبطال أوروبا
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان، عن لاعبين عظماء صاموا عن تحقيق بعض الإنجازات رغم تاريخهم الطويل في ملاعب الساحرة المستديرة.
يعتبر المهاجم البرازيلي المخضرم السابق رونالدو نازاريو، نجم برشلونة وريال مدريد الإسبانيين السابق والمتوج بكأس العالم مرتين مع راقصي السامبا عامي 1994 و2002، من النجوم الذين حققوا الكثير من الإنجازات على مدار مشوارهم الكروي، لكن هناك لقبا ظل عصياً عليه.
وتلقي "العين الرياضية" في ثاني حلقات سلسلة "صائمون عن المجد" الضوء على صيام رونالدو عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا رغم مشواره الكروي المرصع بالإنجازات.
رونالدو.. بطل كل شيء
يعتبر رونالدو، الملقب بـ"الظاهرة"، أحد أمهر المهاجمين في تاريخ كرة القدم، والذين تمرسوا على التتويج بالبطولات، سواء مع كل الأندية التي لعب لها، أو على الصعيد الدولي مع منتخب البرازيل.
بدأت مسيرة رونالدو الكروية مع فريق كروزيرو البرازيلي في 1993، وتوج معه ببطولة كامبياناتو مينيرو، ثم انتقل إلى آيندهوفن الهولندي عام 1994 حيث فاز معه بلقب كأس هولندا، ثم خلال تمثيله برشلونة في موسم 1996-1997 حقق بطولة كأس الكؤوس الأوروبية والسوبر المحلي وكأس ملك إسبانيا.
ومع إنتر ميلان الإيطالي، خلال الفترة من 1997 إلى 2002، فاز الظاهرة بكأس الاتحاد الأوروبي "اليوروباليج حالياً" في موسم الأول 1997-1998، ومع ريال مدريد من 2002 إلى 2007 فاز بالدوري والسوبر وكأس الإنتركونتينتال، بينما أنهى مشواره مع كورينثيانز بتحقيق الدوري والكأس بالبرازيل عام 2009.
على الصعيد الدولي فاز رونالدو مرتين بكأس العالم في 1994 و2002، ونفس الأمر مع بطولة كوبا أمريكا في 1997 و1999، بجانب كأس القارات عام 1997.
لعنة دوري أبطال أوروبا
لكن على صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا كان الإنجاز الأفضل للنجم البرازيلي هو التأهل للدور قبل النهائي في نسخة 2002-2003، الموسم الأول له مع ريال مدريد، حين خرج فريقه ضد يوفنتوس الإيطالي في نصف النهائي.
في تلك النسخة سجل رونالدو 3 أهداف هاتريك في الخسارة 3-4 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في أولد ترافورد ليقود فريقه للفوز بمجموع المباراتين 6-5، وفي نصف النهائي ضد يوفنتوس سجل البرازيلي هدفاً في الفوز 2-1 في مرحلة الذهاب، لكن فريقه خرج في الإياب بالخسارة 1-3.
ووصفت مجلة "فور فور تو" الإنجليزية الشهيرة الظاهرة رونالدو بأنه: "أفضل لاعب لم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في التاريخ"، وذلك في تقرير لها سنة 2019، وفي العام التالي 2020 وصفت "سكاي سبورتس" البريطانية رونالدو بأنه : "أفضل لاعب بعد دييجو أرمندو مارادونا لم يحقق دوري أبطال أوروبا".
وعن فشله في التتويج بالكأس ذات الأذنين يقول رونالدو: "أعيش كرة القدم بشغف، وهذا الشغف لا يجعلني أشعر بعدم سلام لعدم تحقيق لقب دوري الأبطال".
الغريب أن رونالدو في موسم 2006-2007 الذي لعب في النصف الثاني منه كمعار لميلان الإيطالي، لم يتمكن من المشاركة في حملة تتويج الروسونيري باللقب آنذاك لمشاركته مع ريال مدريد في دور المجموعات بالمسابقة.
لعب رونالدو على مدار مشواره 40 مباراة بدوري أبطال أوروبا، بواقع 34 مع ريال مدريد و6 مع إنتر ميلان، وسجل الظاهرة 14 هدفاً في الكأس ذات الأذنين كلها بقميص الميرينجي باستثناء هدف وحيد مع إنتر ميلان، بينما صنع 10 أهداف منها 8 للفريق الملكي وهدفان للنيراتزوري.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز