من كريستيانو رونالدو إلى لوكاكو.. البريميرليج يتفوق بالعضلات أيضا
يقوم لاعبو كرة القدم ببذل أقصى جهد ممكن لهم للتفوق على أقرانهم، مما يساعد في زيادة قيمهم السوقية وتهافت الفرق عليهم.
ويعد الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليج) هو المسابقة الأكثر قوة على مستوى دوريات العالم من الناحية الفنية خلال السنوات الأخيرة، وفقا لتقييم الكثير من الخبراء والمتابعين، نظرا لما تقدمه فرق المسابقة من مستوى قوي ومميز، وما تضمه من نجوم كبار من ضمن الأبرز إجمالا على مستوى العالم.
لكن البريميرليج يتفوق كذلك من ناحية الأداء القوي من الناحية البدنية، نظرا للبنية القوية التي يتمتع بها كثير من لاعبيه، مما يجعل من الصعب على اللاعبين أصحاب البنية الضعيفة التأقلم مع اللعب فيه.
وبنظرة إلى الثنائي المكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والبلجيكي روميلو لوكاكو، العائدين مؤخرا للمسابقة عبر بوابة مانشستر يونايتد وتشيلسي، ومقارنة الفارق بين مظهرهما البدني قبل الرحيل وبعد العودة، يتبين للكثير أن البريميرليج بات يتفوق أيضا في صراع العضلات على باقي المسابقات الأخرى.
كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو أسطورة ريال مدريد الإسباني السابق ومانشستر يونايتد الحالي العائد إلى مسرح الأحلام أولد ترافورد عانى في بداياته من ضعف جسدي جعل مدربيه يصفونه بالنحيف، رغم حقيقة تألقه مع الشياطين في كل الأحوال، لكن الوضع تغير كثيرا في الوقت الحالي.
تحول جسد رونالدو إلى أحد أفضل أجساد الرياضيين في العالم من حيث حجم العضلات، بفضل نظام التدريبات الدائم الذي يخضع له، وكذا النظام الغذائي الخاص به، والذي جعله في سن السادسة والثلاثين يمتلك معدلا لياقيا للاعب في الثالثة والعشرين.
وقال رونالدو في تصريحات نشرتها صحيفة "الصن" البريطانية: "وضعت في ذهني أن جسدي بإمكانه أن يكون أفضل، ومن خلال العمل الجاد وتكريس الجهد في الجيم تحسنت كثيراً في هذا الجانب، وفي النهاية الأمر متعلق بعقلية اللاعب".
روميلو لوكاكو
الوضع البدني بالنسبة للوكاكو كان أكثر وضوحاً، لأنه تحول خلال عامين منذ رحيله عن مانشستر يونايتد إلى إنتر ميلان لوحش كبير، قبل أن يعود لتشيلسي.
ولم يسجل لوكاكو في مانشستر يونايتد إلا 28 هدفاً في 66 مباراة بالبريميرليج، وتعرض لانتقادات حادة بسبب وزنه الزائد من خبراء كثيرين مثل جاري نيفيل مدافع مانشستر يونايتد السابق.
وعانى المهاجم البلجيكي من أزمة في الجهاز الهضمي تسببت في زيادة وزنه، لكن الوضع اختلف بعدما عمل مع أخصائي التغذية ولاعب الرجبي السابق ماتيو بينكيلا في ميلانو، حيث منعه عن جميع أنواع المكرونة والباستا مع الاعتماد على الدجاج والأسماك والبطاطس.
ويقول لوكاكو: "عند انتقالي إلى إنتر ميلان قمت بعمل تحليل لجسدي، وقد تغير الكثير في نظامي الغذائي.. لقد تناولت فيتامينات وكارنيتين وبت أتناول السلطة في الغداء وصدور الدجاج في الإفطار، ومنذ ذلك الحين بات جسدي أسرع وأفضل استجابة، ووصلت لمستوى أفضل بدنياً وذهنياً".
ماركوس راشفورد
ينطبق الأمر نفسه على ماركوس راشفورد مهاجم مان يونايتد ومنتخب إنجلترا، الذي تحول مظهره البدني ما بين عام 2015 عند ظهوره مع الفريق لأول مرة ومظهره العام الحالي 2021.
راشفورد وضع كريستيانو رونالدو كمثل أعلى له في التطور البدني حيث كان يشاهده عن قرب في التدريبات وقتما كان لا يزال لاعباً ناشئاً في مانشستر يونايتد.
ووضع راشفورد نظاما تدريبيا بدنيا خاصا به عبر مجموعة تدريبات يقوم بها في أولد ترافورد بعيداً عن التدريبات الاعتيادية الخاصة به، وهو ما جعله يصل لهذا الشكل.
آداما تراوري
يعتبر المهاجم الإسباني آداما تراوري لاعب ولفرهامبتون واندررز ومنتخب إسبانيا من أكثر اللاعبين الذي تغير مظهرهم الجسدي في السنوات الأخيرة.
وعلى غرار رونالدو، تحول تراوري من لاعب نحيف في صفوف برشلونة الإسباني عام 2015 إلى أفضل نجوم العالم من حيث بناء الجسد والعضلات في السنوات الأخيرة.
والغريب أن تراوري نفى أن يكون يقوم بأي تدريبات إضافية فيما يخص حمل الأثقال: "تدريباتي؟ لا أقوم بحمل الأثقال، من الصعب أن تصدق ذلك، لكن هذه هي الحقيقة، إنه أمر وراثي، أنا فقط أمارس الرياضة واكتسب العضلات سريعاً".