الكرة الذهبية.. 5 أسباب تمنع كريستيانو رونالدو من ملاحقة ميسي
توج الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2021.
ميسي رفع عدد جوائز الكرة الذهبية التي حصل عليها إلى 7، ليبتعد بصدارة اللاعبين الأكثر تتويجا، ويليه البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم هجوم مانشستر يونايتد.
كان باسكال فيريه، رئيس تحرير "فرانس فوتبول"، أكد مؤخرا في تصريحات صحفية أن "رونالدو لديه طموح واحد فقط وهو الاعتزال بعدد من الكرات الذهبية أكثر من ميسي، أنا أعلم ذلك لأنه أخبرني"، وهو ما نفاه النجم البرتغالي في بيان رسمي قبل ساعات.
وسواء كان رونالدو قال ذلك بالفعل أم لا، فإن مهمته لملاحقة ميسي في صراع الكرة الذهبية تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة، وذلك لـ5 أسباب تلقي "العين الرياضية" الضوء عليها في السطور التالية.
تراجع المستوى
هيمن رونالدو وميسي على الكرة الذهبية بشكل شبه تام بين عامي 2008 وحتى الآن، باستثناء نسخة 2018 التي حصل عليها الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد.
وفي السنوات الماضية كان السؤال الذي يردده المشجعون والنقاد، "من يستحق الكرة الذهبية بين كريستيانو وليو؟"، فيما كانت بقية الأسماء تظهر على استحياء.
في الوقت الحالي ومع تراجع مستوى النجمين المخضرمين، تحوم الشكوك حول قدرتهما على الفوز مجددا بالكرة الذهبية، وبعد أن احتكرا الجائزة لسنوات متتالية ، لم يتصدر رونالدو وميسي المرشحين الأوفر حظا بالفوز بالكرة الذهبية هذا العام، على الأقل في نظر نجوم اللعبة.
رونالدو غاب عن ترشيحات الجميع تقريبا، خاصة بعد موسم مخيب قضاه صاحب الـ36 عاما مع يوفنتوس شهد خسارة الدوري الإيطالي لأول مرة بعد هيمنة 9 مواسم متتالية، فضلا عن فشله في جلب لقب دوري أبطال أوروبا، وخسارة لقب يورو 2020 مع منتخب البرتغال.
وبخلاف السير أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر يونايتد الأسبق، مكتشف رونالدو ووالده الروحي، لم يظهر اسم كبير لدعم نجم "الشياطين الحمر" للفوز بالكرة الذهبية.
في المقابل فإن حصول ميسي على لقبه الدولي الأول مع منتخب الأرجنتين، بقيادته للفوز بكوبا أمريكا 2021، جعله في موقف أفضل قليلا، وحظي بدعم عدد من الأساطير، أبرزهم جاري لينيكر نجم الكرة الإنجليزية السابق، وصامويل إيتو وجيرارد بيكيه زميليه السابقين في برشلونة، ومواطنه ماوريسيو بوكيتينو، مدربه الحالي في باريس سان جيرمان، بجانب رونالد كومان مدرب البارسا السابق.
انخفاض دقائق اللعب
يشهد الموسم الحالي ظاهرة لم يعتدها عشاق كرة القدم في السنوات التي شهدت وجود ليو وكريستيانو على القمة، وهي تكرار وجود النجمين المخضرمين على مقاعد البدلاء، وخاصة رونالدو.
رونالدو شارك في 16 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم في مختلف المسابقات، منها 3 كبديل بجانب 3 أخرى لم يكملها لنهايتها، وهو سابع أكثر اللاعبين حصولا على دقائق اللعب في الفريق بواقع 1192 دقيقة.
وبالرغم من أن كريستيانو هو الأكثر تسجيلا بقميص يونايتد هذا الموسم بـ10 أهداف، فإن عودته لسابق عهده كنجم لا يمس لا تبدو قريبة، خاصة مع تقدمه في العمر.
المواهب الشابة
يواجه كل من ميسي وكريستيانو خطرا متمثلا في المواهب الشابة، التي يتوقع استمرار تألقها في السنوات المقبلة، لتطغى على النجمين البارزين.
ومن أبرز المواهب الشابة على الساحة الكروية حاليا، والتي يتوقع أن تحتكر الجوائز الفردية مستقبلا، كيليان مبابي وإيرلينج هالاند وفينيسيوس جونيور وأنسو فاتي وبيدري وفيل فودين.
النجوم الحاليون
وبخلاف المواهب الشابة، فإن هناك عدد من اللاعبين الأكبر سنا الذين يتوقع النقاد حصولهم على الكرة الذهبية في السنوات القليلة المقبلة.
ويأتي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، على قائمة المرشحين للحصول على الجائزة في السنوات المقبلة، إلى جانب البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ الألماني، والفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني.
جفاف يلوح في الأفق
لعب لقب كوبا أمريكا دورا هاما في فوز ميسي بالكرة الذهبية هذا العام رغم موسمه المخيب مع برشلونة، وهو ما يبرز أهمية الحصول على الألقاب الجماعية للوصول للتتويج الفردي.
ويمر مانشستر يونايتد حاليا بمرحلة انتقالية تبعده عن المنافسة على الألقاب، وهي حالة قد تمتد لأكثر من موسم، كما أن منتخب البرتغال الآن ليس في أفضل أحواله، ما ينذر بعدم قدرة رونالدو على العودة للمنافسة على الكرة الذهبية مجددا.